طبيب يسأل : هل أقوم بإسعاف المرضى بغض النظر عن ديانتهم ؟

28-12-2015

السؤال 240433


أنا طبيب مقيم في إحدى البلاد الأوربية بقصد متابعة الدراسة في تخصصي ، طبيعة عملي تتطلب مني العمل في الإسعاف ، ويتوجب علي العلاج والتدبير السريع لمرضى الجلطات الدماغية الذين بالأعم الأغلب يكونون غير مسلمين . وكثيراً ما يراودني هذا السؤال: ما هي الفائدة من علاج هؤلاء المرضى الذين أغلبهم يعادون الدين ويمضون حياتهم في المنكرات ؟

ومن جهة أخرى تدفعني الآية الكريمة في كتاب الله : ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ) لفعل ما بوسعي لتقديم الأفضل بغض النظر عن الدين والمعتقد. كنت قد عملت لسنوات في أحد البلاد الإسلامية في الإسعاف ، وكنت سعيداً جداً بكل مرة أنقذ فيها نفس ، وأقدم فيها فائدة ، أو أساعد بتخفيف معاناة ، لكن هذه التساؤلات تثير في ريبة وترهقني بالتفكير.

فما وجهة النظر الشرعية في الأمر؟ وهل تدفعونني لأكون مخلصاً بإسعاف المرضى هنا بغض النظر عن ديانتهم كما كنت في بلدي؟

الجواب

الحمد لله.


عرضت هذا السؤال على شيخنا عبد الرحمن البراك حفظه الله تعالى ، فقال :
" عليك أن تساعدهم وتسعفهم وتتعامل معهم بمقتضى أمانة العمل ، وأما ما يترتب على أعمالهم بعد ذلك فلست مسئولا عنهم " انتهى .
والله أعلم .
أحكام الوظائف الطب والتداوي
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب