حكم قراءة سور معينة لمن يريد رؤية أحد أقاربه المتوفين في المنام .

04-03-2017

السؤال 244758


قرأت مؤخرا إن من يريد رؤية أحد أقاربه المتوفيين إن ممكن له أن يقرأ بعض السور من القرآن منها مثلا : أول سورة النور، والشمس وضحاها .، لمدة سبعة أيام ، مع الدعاء لرؤية الميت في المنام ، فهل هدا يجوز ؟ علما إني مؤخرا قبل أن أنام تكلمت كأني أكلم أمي رحمة الله عليها في سريرها ، وقلت لها : افتقدك يا أمي ، أريد رؤيتك ، وكان هذا في الواقع ، وفي نفس الليلة حلمت بها أربعة أحلام مستقلة ، أتمنى أن لا يكون هذا بدعة ، فهل ما فعلت جائز ؟

الجواب

الحمد لله.


أولا :
لا حرج في سؤال العبد ربه تبارك وتعالى أن يريه واحدا من أقاربه أو غيرهم في المنام ؛ لأنه من جملة الأدعية المباحة.
ثانيا:
قد يتعلق قلب الإنسان بمن يحبه من أب أو أم فيستحضر صورته ، ويخاطبه لشدة تعلقه به، وهذا إن غُلب عليه الإنسان ، فلا يلام عليه ما دام أنه يخاطبه بكلام مباح لا تعدي فيه .
ومن التعدي أن يدعوه ويسأله قضاء حاجة مثلا، فإن دعاء الميت أو الغائب لا يجوز.

ثالثا:
لا نعلم دليلا على مشروعية قراءة سورة أو آيات معينة لرؤية قريب أو صاحب متوفى.
وقد صرح بعض أهل العلم أن تخصيص آيات لحاجة معينة دون دليل، من البدع.

قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله : " ومن البدع : التخصيص بلا دليل ، بقراءة آية ، أو سورة في زمان أو مكان أو لحاجة من الحاجات ، وهكذا قصد التخصيص بلا دليل .
ومنها :
- قراءة الفاتحة بنية قضاء الحوائج وتفريج الكربات .
- قراءة سورة يس أربعين مرة بنية قضاء الحاجات " .
انتهى باختصار من " بدع القراءة " (ص14-15).
وينظر: جواب السؤال رقم : (115841) .

ويستثنى من ذلك ما كان من باب الرقية ، كقراءة آيات معينة للشفاء ، فإن الرقية مبناها على التجربة ، والأصل فيها الإباحة ، والقرآن كله شفاء ، فإذا جربت آيات في أمور معينة ، كعسر الولادة ، والرعاف، ونحو ذلك ، فلا حرج في التداوي بها، وقد نقل ذلك عن جماعة من السلف، وينظر: جواب السؤال رقم : (10538) ، ورقم : (146062) .

والله أعلم .

البدعة بر الوالدين
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب