الحمد لله.
أولا :
لا حرج في سؤال العبد ربه تبارك وتعالى أن يريه واحدا من أقاربه أو غيرهم في المنام ؛ لأنه من جملة الأدعية المباحة.
ثانيا:
قد يتعلق قلب الإنسان بمن يحبه من أب أو أم فيستحضر صورته ، ويخاطبه لشدة تعلقه به، وهذا إن غُلب عليه الإنسان ، فلا يلام عليه ما دام أنه يخاطبه بكلام مباح لا تعدي فيه .
ومن التعدي أن يدعوه ويسأله قضاء حاجة مثلا، فإن دعاء الميت أو الغائب لا يجوز.
ثالثا:
لا نعلم دليلا على مشروعية قراءة سورة أو آيات معينة لرؤية قريب أو صاحب متوفى.
وقد صرح بعض أهل العلم أن تخصيص آيات لحاجة معينة دون دليل، من البدع.
قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه
الله : " ومن البدع : التخصيص بلا دليل ، بقراءة آية ، أو سورة في زمان أو مكان أو
لحاجة من الحاجات ، وهكذا قصد التخصيص بلا دليل .
ومنها :
- قراءة الفاتحة بنية قضاء الحوائج وتفريج الكربات .
- قراءة سورة يس أربعين مرة بنية قضاء الحاجات " .
انتهى باختصار من " بدع القراءة " (ص14-15).
وينظر: جواب السؤال رقم : (115841) .
ويستثنى من ذلك ما كان من
باب الرقية ، كقراءة آيات معينة للشفاء ، فإن الرقية مبناها على التجربة ، والأصل
فيها الإباحة ، والقرآن كله شفاء ، فإذا جربت آيات في أمور معينة ، كعسر الولادة ،
والرعاف، ونحو ذلك ، فلا حرج في التداوي بها، وقد نقل ذلك عن جماعة من السلف، وينظر:
جواب السؤال رقم : (10538) ، ورقم : (146062)
.
والله أعلم .
تعليق