ما معنى لقب "المسيح" ؟ وما هي أهميته في الإسلام ؟ وما هو السياق المرتبط بهذا كونه يستخدم للإشارة إلى عيسى ؟
الحمد لله.
"المسيح" لقب لعيسى صلوات الله وسلامه عليه ، لقب به فيما ذكر العلماء لاعتبارات ، منها :
1- أن الله ( مَسَحه ) ، فطهره من الذنوب .
2- أنه ( مُسح ) بالبركة .
3- وقيل: لأنه كان إذا ( مسح ) بيده على أهل العاهة ، أفاقوا .
انظر: "تفسير الطبري" (5/ 409)، "الهداية، لمكي" (3/ 1013).
قال "ابن عطية" (1/ 436): "واختلف الناس في اشتقاق لفظة الْمَسِيح؛
فقال قوم، هو من ساح يسيح في الأرض، إذا ذهب ومشى أقطارها ، فوزنه : ( مَفْعَل ) .
وقال جمهور الناس: هو من ( مسح ) ، فوزنه: ( فعيل ).
واختلفوا في صورة اشتقاقه من ( مسح ) :
فقال قوم من العلماء: سمي بذلك من مساحة الأرض ، لأنه مشاها ، فكأنه مسحها .
وقال آخرون: سمي بذلك لأنه ما مسح بيده على ذي علة إلا برئ ، فهو على هذين القولين "فعيل" بمعنى "فاعل" .
وقال ابن جبير: سمي بذلك لأنه مُسح بالبركة .
وقال آخرون : سمي بذلك لأنه مُسح بدهن القدس ، فهو على هذين القولين "فعيل" بمعنى "مفعول".
وكذلك هو في قول من قال: مسحه الله، فطهره من الذنوب .
قال إبراهيم النخعي: المسيح الصديق .
وقال ابن جبير عن ابن عباس: الْمَسِيحُ الملك، وسمي بذلك لأنه ملك إحياء الموتى، وغير ذلك من الآيات، وهذا قول ضعيف لا يصح عن ابن عباس "، انتهى .
وينظر في الحديث حول نبي الله "عيسى" عليه السلام : جواب السؤال رقم : (10277)، ورقم: (247475).
والله أعلم