أود البدء بمشروع شخصي؛ لشغل وقت فراغي، وتنمية قدراتي، هو عبارة عن تصميم عروض بوربوينت للمعلمين والطلاب وغيرهم، وددت أني أبدأ بأقل الأسعار حتى أجيد التصاميم الاحترافية، وأزيد بالقدر المعقول، حيث إنني وجدت أغلب المصممين في بلدي يحسبون بقدر كل شريحه ٤ أو ٥ أو ٣ ريال، ولكن وجدت لي زميلة تعطي السعر حسب العمل، إذا كان مجهدا تأخذ أكثر، مثلا ٧٠ شريحة ب١٠٠ ريال، علما إنه لو استخدمنا الأسعار المتعارف عليها يكون أبخست في سعرها، وكان كل شريحه تكلفتها أقل من ١.٥ ريال. سؤالي: ماذا تنصحونني في السعر هل أبدأ بالمتعارف عليه؟ أم إن هناك طريقة أكثر صحة، وليس فيها مبالغة ولا تقليلا بالسعر، علما بأن بعض التصاميم تكون جاهزة مجرد تعديلات تأخذ جهدا أقل؟
الحمد لله.
ليس في الشريعة تحديد أجرة معينة للعامل والصانع، بل ذلك راجع للاتفاق والتراضي، لكن ينبغي التيسير والتسهيل على الناس، وعدم المبالغة في الأسعار، وعدم استغلال حاجة الناس أو جهلهم بطبيعة بعض الأعمال وعدم احتياجها إلى جهد كبير.
وقد روى البخاري (2076) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى .
فهينئا لأهل السماحة حصول الرحمة لهم.
ثم إن هذا التيسير من أسباب سعة الرزق، فلا يكاد الناس يعرفون من يسهل في الأسعار إلا أقبلوا عليه، فزاد عمله وإنتاجه وكثر ربحه.
وعلى ذلك؛ فلك أن تبدئي بأقل الأسعار، ولك أن تعملي بالمتعارف عليه، أو تجعلي الأجرة على قدر الجهد والتعب، وكلما يسرت على الناس فهو أحسن.
ونسأل الله أن يرزقك رزقا حلالا وأن يبارك لك فيه.
وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم:(143067).
والله أعلم.