الحمد لله.
يجب على المسلم أن يسلم لحكم الله تعالى ولو لم تتبين له الحكمة ، فإن الله تعالى له الحكمة البالغة ، ولا يشرع شيئا إلا لحكمة ، قال الله تعالى: (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا) النساء/65 .
ومن حكمة الشرع : أنه لا يفرق بين المتماثلات ، ولا يسوي بين المختلفات ، فما جاء الشرع بالتفريق بينهما كالدف والطبل ، فهما قطعاً غير متماثلين ، وبينهما من الفرق ما أوجب اختلاف الحكم .
ولكن ... من الناس من يوفقه الله لمعرفة هذا الفرق ومنهم من لا يعرفه ، وفي كلتا الحالتين يجب التسليم لحكم الله تعالى .
والفرق بين الدف والطبل أن صوت الدف أقل طرباً ، وتأثيراً في النفس من الطبل ، فجوف الطبل يحدث رنةً وطرباً لا يحدثهما الدف ، لأنه لا جوف له ، وصوته أيضاً أقل قوة من صوت الطبل .
ولهذا السبب حرمت الشريعة الدف إذا كان له (جلاجل) وهي القطع النحاسية التي تركب فيها ، وذلك لأن هذه الجلاجل تحدث طرباً أكثر من الدف الخالي من ذلك .
فالدف أقل آلات المعازف طرباً ، ولذلك أباحته الشريعة في بعض الأحوال ، لما يترتب عليه من مصالح ، كإعلان النكاح ، وإشهاره بين الناس .
وانظر لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم : (20406) .
والله أعلم
تعليق