الحمد لله.
ليس في الشريعة تحديد أجرة معينة للعامل والصانع، بل ذلك راجع للاتفاق والتراضي، لكن ينبغي التيسير والتسهيل على الناس، وعدم المبالغة في الأسعار، وعدم استغلال حاجة الناس أو جهلهم بطبيعة بعض الأعمال وعدم احتياجها إلى جهد كبير.
وقد روى البخاري (2076) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى .
فهينئا لأهل السماحة حصول الرحمة لهم.
ثم إن هذا التيسير من أسباب سعة الرزق، فلا يكاد الناس يعرفون من يسهل في الأسعار إلا أقبلوا عليه، فزاد عمله وإنتاجه وكثر ربحه.
وعلى ذلك؛ فلك أن تبدئي بأقل الأسعار، ولك أن تعملي بالمتعارف عليه، أو تجعلي الأجرة على قدر الجهد والتعب، وكلما يسرت على الناس فهو أحسن.
ونسأل الله أن يرزقك رزقا حلالا وأن يبارك لك فيه.
وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم:(143067).
والله أعلم.
تعليق