الحمد لله.
أولاً :
قراءة القرآن من أعظم الأعمال والقربات ، التي يؤجر عليها المسلم ، وقد جاء في فضل ذلك نصوص كثيرة ، منها قوله صلى الله عليه وسلم : ( اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ) رواه مسلم ( 804 ) ، والبخاري معلَّقاً .
وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَن قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول الم حرف ، ولكن ألِف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف ) رواه الترمذي ( 2910 ) وقال : حسن صحيح . وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
ثانياً :
يجوز للإنسان أن يقرأ ما تيسر له من القرآن مما تعلمه – على حسب طاقته - .
عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة ، ومثل الذي يقرأ وهو يتعاهده وهو عليه شديد ، فله أجران " . ما رواه البخاري (4937) .
دل الحديث على أن من يشق عليه قراءة القرآن ، فهو مأجور على قراءته ، وهذا كله حث على قراءة القرآن ، وعدم هجر القرآن .
فلا حرج أن يقرأ الإنسان الآيات التي تعلمها ، سواء كن ثلاث آيات أو أكثر أو أقل .
وإذا كان يستطيع القراءة ، لكنه لم يحفظ إلا آيات قليلة ، فهذا يُنصح بأن يجعل له قراءتين : قراءة للحفظ ، وقراءة من المصحف ينال بها ثواب التلاوة ، فيجمع بين الأمرين : الحفظ والتلاوة .
نسأل الله أن يمنّ علينا وعليك بحفظ كتابه ، وقراءته آناء الليل وأطراف النهار ؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه .
والله أعلم .
تعليق