الحمد لله.
وجود بعض الدم على الدجاجة وغيرها عند طبخها لا يضر ، لأن الدم المسفوح هو الذي يسيل منها عند ذبحها ، وهذا هو الدم المحرم ، أما ما بقي في عروقها بعد الذبح ويخرج عند تقطيعها وطبخها فهذا ليس دماً مسفوحاً ، وهو مما عفا الله عنه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" أكل الشوى والشريح جائز سواء غسل اللحم أو لم يغسل ؛ بل غسل لحم الذبيحة بدعة فما زال الصحابة رضي الله عنهم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يأخذون اللحم فيطبخونه ويأكلونه بغير غسله ، وكانوا يرون الدم في القِدْر خطوطاً ؛ وذلك أن الله إنما حرم عليهم الدم المسفوح ، أي : المصبوب المهراق ، فأما ما يبقى في العروق فلم يحرمه . ولكن حرم عليهم أن يتبعوا العروق كما تفعل اليهود " انتهى .
"مجموع الفتاوى" (21 / 522) .
وقال أيضا :
" إنما حرم الدم المسفوح ...
وقد ثبت أنهم [يعني : أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم] كانوا يضعون اللحم بالقِدْر فيبقى الدم في الماء خطوطا ، وهذا لا أعلم بين العلماء خلافا في العفو عنه ، وأنه لا ينجس باتفاقهم" انتهى .
والله أعلم .
تعليق