الحمد لله.
أولا:
ما قام به هذا الزوج عمل قبيح محرم لا يصدر من إنسان سوي ، فكيف يصف الإنسان زوجته ويعطي صورتها لرجل، وهل هذا إلا دياثة وانطماس غيرة ؟ نسأل الله العافية.
وفي حديث أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا رواه مسلم (1437).
قال النووي رحمه الله تعالى :"وفي هذا الحديث تحريم إفشاء الرجل ما يجري بينه وبين امرأته من أمور الاستمتاع ، ووصف تفاصيل ذلك ، وما يجري من المرأة فيه من قول أو فعل ونحوه " انتهى من " شرح صحيح مسلم " (10 / 9) .
وأعظم من ذلك أن يفشي صورتها ويتحدث عن تفاصيل جسدها.
ثانيا:
مع قبح هذا العمل، فإن باب التوبة مفتوح، وكم من مذنب غارق في الشهوات قد تاب توبة نصوحا، والأمر بيد الله تعالى، والقلوب بين أصبعيه يقلبها كيف يشاء.
ولهذا نرى أنه إن أظهر الزوج التوبة، وبدا عليه أمارة الصدق، وقطع علاقته بأصدقائه الفاسدين: فتصبر عليه، وتعطيه فرصة للصلاح والإصلاح، لكن بشرط أن تطمئن إلى أنه لا يصورها بشيء في المنزل، ولا يحتفظ لها بأية صورة على جهازه ، وتأمن من انحرافه .
فإن عاد إلى هذه المحادثات، أو إلى مشاهدة المقاطع الإباحية، فلتطلب الطلاق دون تردد.
وينظر للفائدة أجوبة الأسئلة التالية:
كيف تتعامل مع زوج يشاهد الأفلام الجنسية ولا يُعطيها حقّها، سؤال رقم : (7669) .
زوجها يصادق النساء ويحادثهن على الإنترنت فماذا تفعل؟ سؤال رقم : (146989) .
زوج يدعي الالتزام ومدمن على القنوات الإباحية. سؤال رقم : (49670) .
يحادث النساء ويشاهد الصفحات الماجنة على الإنترنت وزوجته تنكر عليه. سؤال رقم : (82089) .
نسأل الله أن يفرج كربها، ويذهب همها، ويصلح حالها وحال زوجك.
والله أعلم.
تعليق