الخميس 20 جمادى الأولى 1446 - 21 نوفمبر 2024
العربية

يحادث النساء ويشاهد الصفحات الماجنة على الإنترنت وزوجته تنكر عليه

82089

تاريخ النشر : 31-01-2006

المشاهدات : 9937

السؤال

أنا رجل متزوج من امرأة محافظة ولله الحمد ، ومؤذن بأحد المساجد ، ولكن أضيع وقتي على الإنترنت بما لا فائدة فيه ، وأحيانا يغويني الشيطان وأنظر في برامج ماجنة ، وأيضاً أحادث بعض النساء محادثة صوتية ، وأحيانا يغلبني النوم وأنام عن الصلوات المكتوبة ،  وعندما تنصحني زوجتي أتضايق منها وتصير بيننا مشاكل ، وأتوب إلى الله من كل ما فعلت ثم أرجع مرة أخرى ، وتنصحني زوجتي ثم تصير المشاكل مرة أخرى .
فبماذا تنصحونني ؟ وماذا تفعل زوجتي تجاهي ؟ وجزاكم الله خيرا .

الجواب

الحمد لله.

أولا :

إذا كان الأمر كما ذكرت من أن وقتك يضيع مع الإنترنت فيما لا فائدة فيه ، مع ما يجرك إليه من الإثم والمعصية ، بمشاهدة البرامج الماجنة ، ومحادثة النساء الأجنبيات ، والنوم عن الصلاة المكتوبة ، والإهمال في عملك ، فلا خير لك في دخول الإنترنت ، بل يحرم عليك دخوله والحال ما ذكرت ، فإن من قواعد الشريعة المعتبرة : سد الذرائع المفضية إلى الفساد ، فكل وسيلة تفضي إلى الحرام فهي محرمة .

وما ذكرته عن حالك مع الإنترت فيه عبرة وعظة لغيرك ، ممن يتهاون في هذه المسألة ، فيترك العنان لنفسه أو لأهله وأولاده ، فلا يفيق إلا بعد فوات الأوان .

ونحمد الله تعالى أن رزقك زوجة صالحة تذكّرك وتعينك على الخير ، وأن بصّرك بخطورة ما أنت واقع فيه . وسؤالك هذا يدل على الخير الذي في قلبك ، فإن القلب الحي هو الذي تؤلمه جراحات المعصية ، وكما قيل : فما لجرحٍ بميتٍ إيلامُ

ثانيا :

الواجب عليك أن تبادر بالتوبة إلى الله تعالى ، والندم على ما فات ، ومقاطعة الإنترنت مقاطعة التامة ، فإن الوقت أنفس ما يملك الإنسان ، والوسائل التي تفضي إلى الحرام يتعين تركها والانكفاف عنها . واشغل نفسك بقراءة القرآن وحضور مجالس العلم ، وصحبة الصالحين ، وستجد ما تقر به عينك من السعادة والفرح والرضى وانشراح الصدر ، فإنه ما أصلح عبدٌ ما بينه وبين خالقه إلا أصلح له كل شيء .

وراجع السؤال رقم (26985) و(49670)

ثالثا :

ينبغي أن تشكر زوجتك ، وتحسن صحبتها ، وتزيد في إكرامها ، فنصحها لك ، وإنكارها عليك ، دليل على صدق محبتها ، وكونها صالحة تقية تخاف الله تعالى .

وعليها أن تستمر في نصحك ، وأن تعينك على التخلص من هذا الإثم والبعد عنه لتسلم حياتكما .

نسأل الله تعالى لكما التوفيق والسداد والرشاد .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب