هل تأثم إن قبلت الزواج من شاب أمه لا تريدها
أنا طالبة طب وقد تقدّم لخطبتي شاب يدرس الطب أيضا ومن عائلة محترمة ومتدينة وقد وافق أهلي عليه.. ولكن علمت فيما بعد أن أمه ليست موافقة على زواجه مني بحجة أني أدرس الطب ولن أهتم بعائلتي رغم أني قد قلت أني لن أعمل عندما أنجب أطفال على الأقل ليس قبل أن يذهبوا إلى المدرسة وأنا أعلم أن عملي الأول هو الاهتمام بعائلتي ولكنها لسبب ما لا تصدقني.. لاحقا أخبرني الشاب بأن أمه تؤمن بالأبراج وتوافق الأسماء وأشياء أخرى وأنه لا يريد الزواج على هذه الطريقة التي لا تمت بالدين ولا العقل بصلة وأنا أوافقه الرأي ولكن أخاف أن لا يوفقنا الله لأني كأنما ساعدته على عصيان أمه التي ورد في طاعتها والإحسان إليها أحاديث وآيات فماذا أفعل؟ قليل من الشباب يقبلون الزواج من طبيبة بل الحقيقة هذا أول شاب يتقدم لخطبتي وقد سمعت من صديقاتي كيف أن كثيرا ممن تقدم لخطبتهن يطلب منهن أن يتركن هذا الفرع ...أرجو الجواب
الجواب
الحمد لله.
ينبغي أن يجتهد خاطبك في إقناع والدته بإتمام الزواج منك ، وبحرمة الاعتماد على الأبراج في ذلك ، فإن استجابت فالحمد لله ، وإن أصرت على رفضها ، فلا يظهر لنا وجوب طاعة الأم في مثل ذلك . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ويلزم الإنسان طاعة والديه في غير المعصية ... ، وهذا فيما فيه منفعة لهما ، ولا ضرر عليه .." انتهى من "الاختيارات" (114) .
فإذا كان اعتمادها في الرفض على الأبراج ، مما يعني احتمال رفضها لك ولغيرك ما لم يوافق معتقدها ، فهذا أبعد من طاعتها ، وأضعف لرأيها واختيارها .
لكن : إن كان رفض الوالدة قويا ، بحيث يمكن أن يؤثر على علاقتك بها فيما بعد ، أو يسبب قطيعة بينها وبين ولدها : فلا ننصحك بالقبول في هذه الحالة ، لأن زواجك من هذا الخاطب مع رفض أمه لك لا تستقر معه الحياة غالبا ، والزواج حياة ممتدة ينبغي أن تبنى على الحب والمودة والقبول لا سيما مع والدي الزوج الذين هما أقرب الناس إليه .
وانظري جواب السؤال رقم (128362 )ورقم (147100 )ورقم (30796 )ورقم (20152)
والله أعلم .