الحمد لله.
ينبغي أن يجتهد خاطبك في إقناع والدته بإتمام الزواج منك ، وبحرمة الاعتماد على الأبراج في ذلك ، فإن استجابت فالحمد لله ، وإن أصرت على رفضها ، فلا يظهر لنا وجوب طاعة الأم في مثل ذلك . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ويلزم الإنسان طاعة والديه في غير المعصية ... ، وهذا فيما فيه منفعة لهما ، ولا ضرر عليه .." انتهى من "الاختيارات" (114) .
فإذا كان اعتمادها في الرفض على الأبراج ، مما يعني احتمال رفضها لك ولغيرك ما لم يوافق معتقدها ، فهذا أبعد من طاعتها ، وأضعف لرأيها واختيارها .
لكن : إن كان رفض الوالدة قويا ، بحيث يمكن أن يؤثر على علاقتك بها فيما بعد ، أو يسبب قطيعة بينها وبين ولدها : فلا ننصحك بالقبول في هذه الحالة ، لأن زواجك من هذا الخاطب مع رفض أمه لك لا تستقر معه الحياة غالبا ، والزواج حياة ممتدة ينبغي أن تبنى على الحب والمودة والقبول لا سيما مع والدي الزوج الذين هما أقرب الناس إليه .
وانظري جواب السؤال رقم (128362 )ورقم (147100 )ورقم (30796 )ورقم (20152)
والله أعلم .
تعليق