يريد الزواج من فتاة ووالداه يرفضان لسوء سمعتها
أنا في مشكلة كبيرة فأنا تبت والحمد لله منذ مدة وأرجو من الله أن يتقبل منا ومن جميع المسلمين لكن لي مشكلة وهي أني أريد الزواج من فتاة وأهلي غير موافقين منذ سنين لأن لها سمعة سيئة هي تريد التوبة أيضا لكن المشكلة في الزواج والداي يرفضان فكرة الزواج منها مطلقا وأنا لا أخفي عليكم أني أريد الزواج منها لكن لا أريد أن أخسر والدي هي تريد التوبة واشترطت عليها أن ترتدي الحجاب الشرعي وأنا لا يهمني الماضي إن تغيرت . والزواج لشاب من سني آمن ماذا أفعل ؟ انصحوني إخواني في الله وجزاكم الله خيرا .
الجواب
الحمد لله.
أولا :
نهنئك على التوبة والاستقامة ونسأل الله تعالى لك الثبات ومزيدا من الخير والهدى
والفلاح .
ثانيا :
لا شك أن الزواج فيه الأمن والاطمئنان والعفة والإحصان ، وهو خير ما يوصى به الشباب
، لا سيما عند كثرة الفتن والمغريات ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( يَا مَعْشَرَ
الشَّبَابِ ، مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ، وَمَنْ لَمْ
يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) رواه البخاري
(5065) ومسلم (1400).
ثالثا :
من عرفت بالسوء ثم تابت واستقامت فلا حرج في الزواج منها .
وإذا كان والداك يرفضان هذه الفتاة لسمعتها وماضيها ، فهما على حق في ذلك ، أو على
الأقل وجهة نظرهما مقبولة ، ليست باطلة ، فعليك أن تطيعهما في عدم الزواج منها ،
إلا في حالة أن تخشى الوقوع في الزنا بها ، عياذا بالله من ذلك.
ونصيحتنا أن تغلب جانب العقل على العاطفة ، وأن تبحث عن غير هذه المرأة ، ممن ترضى
دينها وخلقها ، وبهذا تحقق جملة من المصالح ، أعظمها إرضاء والديك .
وأكثر من دعاء الله تعالى ، أن يلهمك الصواب والسداد .
والله أعلم .