توفى والده وهو غير راضٍ عنه
أنا شاب في التاسعة عشر من العمر ، توفي والدي وهو غير راض عني ، وأصبح هذا الشعور يؤرقني ليل نهار ، فما الذي يمكنني أن أعمله لكي أريح ضميري الذي يعذبني كثيراً ؟
الجواب
الحمد لله.
"يجب على الولد أن يبرَّ بوالده ، وأن لا يغضبه وأن لا يعقه ، لأن حق الوالد عظيم ،
لكن إذا حصل من الإنسان مع والده شيء من الإساءة ، فعليه أن يستحله وأن يستسمحه ،
ويطلب منه العفو إذا كان حياً .
أما إذا مات الوالد على هذه الحالة وهو قد غضب على ولده ، فلم يبق حينئذٍ إلا أن
يتوب هذا الولد إلى الله سبحانه وتعالى ويستغفره مما حصل ، وأن يعمل للوالد شيئاً
من البر بعد وفاته ، بأن يتصدق عنه ، وأن يدعو له ، ويستغفر له ، ويكثر من هذا لعل
الله أن يخفف عنه حق والده" انتهى .
والله أعلم .
"مجموع فتاوى الشيخ صالح الفوزان" (2/583) .