عندي مشكلة ، لا أستطيع أن أتخذ فيها قراراً ، لكن القرار لا بدَّ أن يكون خلال هذه الأيام ، لدي صحبة ، أحسبها والله حسيبها أنها صالحة ، أنا فتاة عمري 22 سنة ، منذ 4 سنوات ماضية تعرفت عليهن منذ دخول الجامعة ، نتعاون على الخير ، حفظنا سوية 15 جزءاً من كتاب الله ، حررنا مجلة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من رائعة ، وقفن معي في وجه عاصفة رهيبة شنها عليَّ المحيط بأجمعه في الجامعة التي نحن فيها ، لدينا حلقة يومية نتدارس فيها كتاب الله !! لكن المشكلة هي أني لم أعد أطيقهن ، أشعر أنهن أمامي بوجه ، ومن خلفي بوجه آخر ، بعض المواقف السخيفة ولَّدت هذه الأفكار لدي ، منعت اتصالي بهن ، أو لقاءهن ، واعتذرت لهن عن ذلك ، جعلت حديثنا على البريد فقط ، بكلمات بسيطة : كيف الحال ، الحمد لله ، انتهى ، أما الحفظ ، والذكر ، والمشاريع الباقية : كلها أوقفتها ، كرهتهن بمعنى الكلمة - والله - إلى الآن لم أكمل حفظي ، وعندي فتور رهيب في العبادة ، ولا قيام ، ولا صيام ، ولا أدري أهو شيطان حل بداخلي أم ماذا ؟ هنَّ يردن الآن أن نقر ما الذي أريده لأني قررت أن أنعزل عن البشر كلهم ، أصبحت حقودة ، حسودة ، قلبي أشد سواداً من الليل ، وكله لأني أشعر أن صحبتي هذه فيهن قليل من التعلق المنبوذ بالدنيا ، مظاهر ، وما إلى ذلك من أشياء البنات ، ماذا أفعل ؟ حتى رسائل التذكير منهن تحديداً لا أقبلها ، والله أني أمسحها من قبل أن أقرأها ! . أخشى أن أقول لهن إني سأتركهن للأبد فأنكت سواداً في قلوبهن ؛ لأنهن جعلنني قدوة ، بعضهن يحلف بالله أن لولا الله ثم أنا ما كنّ يؤدين الصلاة بالمرة ، وصلاة الليل ، وإفطار يوم وصيام يوم ، والحفظ ، والتسميع ، والجوال لإيقاظ بعضنا لصلاة الفجر ، والقيام ، لكن قلبي أصبح يكرههن كرهاً حقيقيّاً ، أعلم أنه من الشيطان ، لكن والله ما قدرت أدفعه ، كيف أعيش معهم ، أضغط على نفسي ، وأترك مشاريع العزلة ، وأعود ، رسائلهن قتلتني من شدة الإلحاح علي بالعودة ، ويسألنني بالله أن أرد ، حتى دراستي أشعر أنهن أثَّرن عليَّ ، وأي مصيبة تصيبني أقول : هذا عذاب من ربي ؛ لأني فعلت لفلانة كذا ، ما أبغي أحس أن ربي يفضل أحداً عليَّ ، ليس في الدنيا ، لكن في كل شيء ، أظن عذابي أشد من عذاب الرسل ؛ لأن الرسول يعلم يقيناً أن الله يحبه ، وأن الله معه ، أما أنا : أخشى أن عذاب ربي قد حلَّ بي ، لأي سبب ؟ لا أعرفه ، أعتزلهن أم أعود ؟ ماذا أقول لهن ؟ من يقع في مشكلة يراها كبيرة ولا يعلم أين المخرج ، أرشدني بخبرتك لأني سأتوكل على ربي ، ثم سآخذ مشورتك . جزيت الجنة .
الحمد لله.
أولاً:
لا شك أن ما تشعرين به – يا أمة الله – تجاه أخواتك إنما هو بسبب الشيطان ، ومكره ، وكيده ، ولم يحدث من هؤلاء الأخوات ـ على حسب ما جاء في رسالتك ـ ما يجيز لك تلك التصرفات معهنَّ ، بل لو وقع منهم بعض الخطأ أو التقصير والذنب ، فكل الناس كذلك ، ومن ذا الذي ما ساء قط ؟!!
وهو يدل على أن الأمر محض مكيدة من الشيطان ليوقعك فيما وصل حالك إليه ، ونأسف أنه نجح في هذا ، فبغَّض إليك تلك الصحبة ، فحصل الفتور في الطاعة والعبادة .
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) النور/ 21 .
واعلمي أن من خطوات الشيطان التي يسلكها مع الطائعين ربهم تعالى :
1. التحريش بين المسلمين ، وبالأخص بين الصحبة الصالحة .
عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي التَّحْرِيشِ بَيْنَهُمْ ) رواه مسلم (2812)
قال النووي – رحمه الله - :
هذا الحديث من معجزات النبوة ، ... ، ومعناه : أيس أن يعبده أهل جزيرة العرب ، ولكنه سعى في التحريش بينهم ، بالخصومات ، والشحناء ، والحروب ، والفتن ، ونحوها .
" شرح مسلم " ( 17 / 156 ) .
2. أن يبغض إليهم الصحبة الصالحة ، ويحبب إليهم العزلة الضارَّة .
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَا مِنْ ثَلَاثَةٍ فِي قَرْيَةٍ وَلَا بَدْوٍ لَا تُقَامُ فِيهِمْ الصَّلَاةُ إِلَّا قَدْ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمْ الشَّيْطَانُ فَعَلَيْكَ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ الْقَاصِيَةَ ) .
رواه أبو داود ( 547 ) والنسائي ( 847 ) ، وحسَّنه الألباني في " صحيح أبي داود " .
وعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ الشَّيْطَانَ ذِئْبُ الْإِنْسَانِ كَذِئْبِ الْغَنَمِ يَأْخُذُ الشَّاةَ الْقَاصِيَةَ وَالنَّاحِيَةَ وَإِيَّاكُمْ وَالشِّعَابَ وَعَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ ) .
القاصية : المنفردة عن القطيع البعيدة عنه
رواه أحمد ( 22029 ) ، وحسَّنه محققو المسند .
قال المناوي – رحمه الله - :
( إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم ) أي : مُفسد للإنسان ، أي : بإغوائه ، ومُهلك له ، كذئب أرسل في قطع من الغنم .
( يأخذ الشاة القاصية ) أي : البعيدة عن صواحباتها ، ... وهو تمثيل ، مثَّل حالة مفارقة الجماعة ، واعتزاله عنهم ، ثم تسلط الشيطان عليه : بحالة شاة شاذة عن الغنم ، ثم افتراس الذئب إياها بسبب انقطاعها ، ووصف الشاة بصفات ثلاث : فالشاذة هي النافرة ، والقاصية هي التي قصدت البعد لا عن تنفير ، ( والناحية ) بحاء مهملة التي غفل عنها ، وبقيت في جانبٍ منها ؛ فإن الناحية هي التي صارت من ناحية الأرض .
ولما انتهى التمثيل حذَّر فقال : ( وإياكم والشعاب ) أي : احذروا التفرق ، والاختلاف .
( وعليكم بالجماعة ) تقرير بعد تقرير ، وتأكيد بعد تأكيد ، أي : الزموها ، وكونوا مع السواد الأعظم ؛ فان من شذَّ شذَّ إلى النار .
( والعامة ) أي : السواد الأعظم من المؤمنين .
( والمسجد ) أي : لزومه ؛ فإنه مجمع الأخيار ، وموطن الأبرار ، وأحب البقاع إلى الله تعالى ، ومنه ينفر الشيطان .
" فيض القدير " ( 2 / 350 ) .
فاحرصي على إغلاق الطريقين أمام الشيطان ، ولا تفتحي على نفسك أبواباً من الشر ، ولم يصبك الفتور ، وقلة العزم على الطاعة إلا بعد أن تمكن الشيطان من السير بك على الطرق التي أرادها لك ، ولعلَّ نظرة لحالك الآن مع مقارنة بحالك من قبل أن يتبين لك أن الأمر مكيدة ومكر من الشيطان ، فاحذري ، وتنبهي .
والصحبة الصالحة من أعظم ما يثبت المسلم على دينه ، فاجتهدي في إقامتها على شرع الله تعالى .
عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ .
رواه البخاري ( 467 ) ومسلم ( 2585 ) .
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " عليكَ بإخوان الصدق ؛ فإنهم زينة في الرخاء ، وعدة في البلاء " .
واحرصي على الطاعات والأعمال الصالحة ، فهي خير زادٍ للثبات ، كما قال تعالى : ( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ) إبراهيم/ 27 ، وقال عزَّ وجل : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً ) النساء/ 66 .
واحرصي على المداومة على الدعاء ، والتضرع إلى الله تعالى أن يثبتك على دينه ، وأن يزيدكِ هدى وتوفيقاً وصلاحاً ، فهكذا كان حال المؤمنين ، كما حكى الله تعالى عن حالهم ، في قوله سبحانه وتعالى : ( رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ) آل عمران/ 8 .
عَنْ أَنَسٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ : ( يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ ) .
رواه الترمذي ( 2140 ) وابن ماجه ( 3834 ) ، وصححه الألباني في " صحيح الترمذي " .
ولإصلاح ما بينكِ وبينهم لا يحتاج الأمر لكثير عناء ، فأرجعي تلك العلاقة الطيبة بالرد على رسائلهنَّ ، ومكالماتهنَّ ، وأخبريهنَّ أنكِ مررتِ بظروفٍ خاصة ، ولا داعي لذِكر تفصيلاتها ، ويكفي أن تكون درساً لكِ لمستقبل الأيام .
ثانياً:
احذري أشد الحذر من العزلة والانفراد ، فهما بداية الانحدار والسقوط للهاوية ، ولو كانت عزلتك عزلة عبادة وطاعة لكان لها وجه من الشرع ، أما تلك العزلة التي تؤدي إلى الفتور : فهي عزلة محرَّمة ، وتصير خلطتك مع صاحباتك واجبة ، فتنبهي لهذا .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
وأما قوله " هل الأفضل للسالك العزلة أو الخلطة " : فهذه المسألة وإن كان الناس يتنازعون فيها إمَّا نزاعاً كليّاً ، وإمَّا حاليّاً ، فحقيقة الأمر : أن الخلطة تارة تكون واجبة ، أو مستحبة ، والشخص الواحد قد يكون مأموراً بالمخالطة تارة ، وبالإنفراد تارة ، وجماع ذلك : أن المخالطة إن كان فيها تعاون على البر والتقوى : فهي مأمور بها ، وإن كان فيها تعاون على الإثم والعدوان : فهي منهي عنها ، فالاختلاط بالمسلمين في جنس العبادات كالصلوات الخمس والجمعة والعيدين وصلاة الكسوف والاستسقاء ونحو ذلك : هو مما أمر الله به ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وكذلك الاختلاط بهم في الحج ، وفي غزو الكفار ، والخوارج المارقين ، وإن كان أئمَّة ذلك فجاراً ، وإن كان في تلك الجماعات فجَّارٌ .
وكذلك الاجتماع الذي يزداد العبد به إيمانا : إما لانتفاعه به ، وإما لنفعه له ، ونحو ذلك .
ولا بد للعبد من أوقات ينفرد بها بنفسه في دعائه ، وذكره ، وصلاته ، وتفكره ، ومحاسبة نفسه ، وإصلاح قلبه ، وما يختص به من الأمور التي لا يشركه فيها غيره ؛ فهذه يحتاج فيها إلى إنفراده بنفسه ، إما في بيته - كما قال طاووس " نِعْم صومعة الرجل بيته ، يكف فيها بصره ولسانه " - وإما في غير بيته .
فاختيار المخالطة مطلقا : خطأ ، واختيار الانفراد مطلقا : خطأ ، وأما مقدار ما يحتاج إليه كل إنسان من هذا ، وهذا ، وما هو الأصلح له في كل حال : فهذا يحتاج إلى نظر خاص - كما تقدم - .
" مجموع الفتاوى " ( 10 / 425 ، 426 ) .
ولتعلمي ـ يا أمة الله ـ أن البلايا التي نزلت بقلبك : من الحقد والحسد ، هي كلها ، مع حالك هذه حلقة واحدة ؛ فإن من ثواب الحسنة : الحسنة بعدها ، ومن عقاب السيئة : السيئة بعدها .
لو كنت عاقلة للأمر كما ينبغي لعلمت أن الله تعالى أعلم بخلقه ، ورفع بعضهم فوق بعض درجات ، بعلمه في خلقه سبحانه ، وحكمته التي أرادها لهم :
قال الله تعالى : ( انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً) (الاسراء:21) وقال تعالى : ( وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ) (الأنعام :53) . قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله : " أي: هذا من ابتلاء الله لعباده، حيث جعل بعضهم غنيا؛ وبعضهم فقيرا، وبعضهم شريفا، وبعضهم وضيعا، فإذا مَنَّ الله بالإيمان على الفقير أو الوضيع؛. كان ذلك محل محنة للغني والشريف ، فإن كان قصده الحق واتباعه، آمن وأسلم، ولم يمنعه من ذلك مشاركه الذي يراه دونه بالغنى أو الشرف، وإن لم يكن صادقا في طلب الحق، كانت هذه عقبة ترده عن اتباع الحق ؛ وقالوا محتقرين لمن يرونهم دونهم: أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا ؛ فمنعهم هذا من اتباع الحق ، لعدم زكائهم . قال الله مجيبا لكلامهم المتضمن الاعتراض على الله في هداية هؤلاء، وعدم هدايتهم هم. أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ الذين يعرفون النعمة، ويقرون بها، ويقومون بما تقتضيه من العمل الصالح، فيضع فضله ومنته عليهم، دون من ليس بشاكر، فإن الله تعالى حكيم، لا يضع فضله عند من ليس له بأهل، وهؤلاء المعترضون بهذا الوصف، بخلاف من مَنَّ الله عليهم بالإيمان، من الفقراء وغيرهم فإنهم هم الشاكرون. " تفسير السعدي (258) .
لقد كان الواجب عليك ـ يا أمة الله ـ أن تسارعي في فعل الخيرات ، وترك المنكرات ، وأن تسبقي الناس إلى ذلك ، كما قال رب العالمين : ( فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ) المائدة /48 .
قال الحسن البصري رحمه الله : " نافسك في دينك فنافسه ، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره " .
وأما أن تقعدي عن الخيرات ، وتشغلي قلبك بالأمراض ، ونفسك بالسوآت ، فليس هذا من فعل العقلاء في شيء .
نسأل الله تعالى أن يهديك لما يحب ويرضى ، وأن يصلح بالك وحالك ، وأن يثبت قلبك على الإيمان والطاعة ، ونرجو أن تعملي بما ذكرنا لك من الرجوع عن مقاطعتك لأخواتك ، ومن الحرص على تلك الصحبة الطيبة ، ومن إبعاد كيد الشيطان ووسوسته عنك ، ونرجو الله أن يوفقك للعمل بذلك .
والله أعلم