الاستفادة من اسم الصيدلي لاستخراج الترخيص مقابل راتب شهري
ما حكم هذا العقد ؟ اتفقت أنا وصيدلية على فتح صيدلية ، منى رأس المال ، ومنها الشهادة التي بواسطتها أستخرج الترخيص ، وأتكفل بدفع راتب شهري معلوم .
وهل يجوز لي أن أسمح بعمل الصيدلانية عندما تكون متحجبة ويظهر منها الوجه واليدان ؟
الجواب
الحمد لله.
أولا :
اتفاقك مع طبيبة صيدلية على فتح صيدلية بحيث يكون منك رأس المال ، ومنها الشهادة
التي بواسطتها تستخرج الترخيص ، مقابل راتب معلوم لها ، مما يظهر لنا جوازه بشرط أن
يكون القائم على العمل في الصيدلية من ذوي الاختصاص ، والراتب المدفوع للصيدلية هو
في مقابل الاستفادة من الترخيص المستخرج باسمها ، وهو حق مادي يجوز الاعتياض عنه
بيع أو إجارة فيما يظهر .
والمحذور أن يسند العمل في الصيدلية إلى غير المختص ، مما يترتب عليه الجهل
بالأدوية والخلط بينها وإدخال الضرر على الناس .
ثانيا :
عمل المرأة مع الرجال في مكان واحد مما يترتب عليه غالبا مفاسد ومحاذير ، ولو كانت
متحجبة ، فإن الرجل يميل بطبيعته إلى المرأة ، وتميل هي إليه كذلك ، واجتماعهما
لمدة طويلة يؤدي إلى سقوط الكلفة ، والتساهل في النظر والمحادثة ، وقد تقع الخلوة
أيضا ، وما هو أعظم من ذلك ، ولهذا جاءت الشريعة بتحريم الاختلاط ، وهذا من كمالها
وسموها ، وكونها مبنية على تحقيق المصالح ودرء المفاسد .
وقد سبق بيان هذا الأمر على وجه التفصيل في أجوبة أخرى ، ينظر جواب السؤال رقم (1200)
ورقم (97231) .
ولهذا ننصحك بعدم توظيف امرأة في مكان تختلط فيه بالرجال .
والله أعلم .