حكم ما كسبه المصور ثم تاب
لقد اكتسبت من عمل التصوير مالا وأنا مستعد للتنازل عنه إرضاء لله ورسوله ، فما حكم ذلك المال هل هو حرام أم ماذا أصنع فيه ؟
الجواب
الحمد لله.
"أرجو أن لا يكون عليكم فيه حرج لأنكم حين اكتسابه لم تكونوا متأكدين تحريمه جهلا
بالحكم الشرعي ، أو لشبهة من أجاز التصوير الشمسي ، وقد قال الله سبحانه في أهل
الربا : (فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ
وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا
خَالِدُونَ) أعاذنا الله وإياكم منها ، فهذه الآية الكريمة يستفاد منها حل الكسب
الماضي من العمل غير المشروع إذا تاب العبد إلى الله ، ورجع عن ذلك ، وإن تصدقتم به
أو بشيء منه احتياطا فحسن . لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من اتقى الشبهات فقد
استبرأ لدينه وعرضه) أما وجوب الصدقة به فلا أعلم دليلا واضحا يدل عليه"
انتهى .
"مجموع فتاوى الشيخ ابن باز" رحمه الله (4/306) .