المقصود في صلاة فجر الجمعة قراءة سورة السجدة وليست سجدة التلاوة
هل المطلوب في صلاة فجر الجمعة أن يقرأ المصلى سورة السجدة ، أو المطلوب أن يسجد للتلاوة ، بحيث يقرأ سورة أخرى فيها سجدة للتلاوة ؟
الجواب
الحمد لله.
" بل المقصود قراءة السورتين : ( الم . تنزيل ) و : ( هل أتى على الإنسان ) ؛ لما
فيهما من ذكر خلق آدم ، وقيام الساعة ، وما يتبع ذلك ، فإنه كان يوم الجمعة ، وليس
المقصود السجدة ، فلو قصد الرجل قراءة سورة سجدة أخرى كره ذلك .
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ السورتين كلتيهما ، فالسنة قراءتهما بكمالهما ،
ولا ينبغي المداومة على ذلك لئلا يظن الجاهل أن ذلك واجب ، بل يقرأ أحيانا غيرهما
من القرآن " انتهى .
"مجموع فتاوى شيخ الإسلام بن تيمية" (24/206) .
وقال ابن القيم رحمه الله في "زاد المعاد" (1/375) :
" وكان صلى الله عليه وسلم يقرأ في فجره بسورتي ( آلم تنزيل ) و ( هل أتى على
الإنسان ) ويظن كثير ممن لا علم عنده أن المراد تخصيص هذه الصلاة بسجدة زائدة
ويسمونها سجدة الجمعة ، وإذا لم يقرأ أحدهم هذه السورة استحب قراءة سورة أخرى فيها
سجدة ، ولهذا كره من كره من الأئمة المداومة على قراءة هذه السورة في فجر الجمعة ،
دفعاً لتوهم الجاهلين ، وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول : إنما كان النبي صلى
الله عليه وسلم يقرأ هاتين السورتين في فجر الجمعة لأنهما تضمنتا ما كان ويكون في
يومها ، فإنهما اشتملتا على خلق آدم ، وعلى ذكر المعاد ، وحشر العباد ، وذلك يكون
يوم الجمعة ، فكان في قراءتهما في هذا اليوم تذكير للأمة بما كان فيه ويكون ،
والسجدة جاءت تبعا ليست مقصودة حتى يقصد المصلي قراءتها حيث اتفقت " انتهى .
وللفائدة ينظر جواب السؤال رقم (20436)
.
والله أعلم .