حكم الجوائز التي تدفع في بعض الألعاب الرياضية في "دوري الحواري"
يقوم كثير من الشباب بعمل دورات رياضية في الألعاب المختلفة وذلك تبعاً لأحد الأندية أو على مستوى الحواري ، وذلك عن طريق مساهمة كل فريق بمقدار معين من المال ، مع العلم بأن أحد الفرق لا يدفع شيئاً ويقوم الفريق المنظم بشراء الكأس والجوائز ، وتقوم بقية الفرق باللعب على هذه الجوائز ، والفريق الفائز يحصل على الكأس وتوزع بقية الجوائز على المراكز الأول وغيره ، فما حكم ذلك ؟
الجواب
الحمد لله.
" إذا كان دفع الجائزة ممن لا يشارك بالمسابقة مثل أن يدفع شخص ليس في جملة
المتسابقين مبلغاً من المال للغالب من هذه الفرق ، فلا يدخل هذا في الميسر المحرم .
أما إذا كان دفع الجائزة من الفريقين المتسابقين مثل أن يدفع كل فريق شيئاً من
المال ومن سبق من الفريقين كان له ، فهذا من الميسر المحرم ؛ لقوله تعالى : ( يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ
وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ
تُفْلِحُونَ ) المائدة/90 .
وكذلك لو كانت الفرق ثلاثاً فأكثر فدفع الفريقان ولم يدفع الثالث وأخذ الجائزة من
سبق فهو حرام أيضاً ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا سَبَق إلا في نصل أو خف
أو حافر ) . فالنصل المسابقة في السهام ، أي : رمي السهام ، والخف المسابقة في
الإبل ، والحافر المسابقة في الخيل ، والسَّبَق : العوض المجعول في المسابقة لمن
سبق (يعني الجائزة) .
وقد بَيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن ذلك لا يجوز إلا في هذه الثلاثة ، وذلك
لأنها مما يتعلق بالجهاد في سبيل الله ، والله الموفق "
انتهى .
فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .
"فتاوى إسلامية" (4/433 ، 434) .
وللفائدة ينظر جواب السؤال رقم (114530)
.