الحمد لله.
أولا :
لا حرج في إجراء عملية شفط الدهون إذا دعت الحاجة أو الضرورة لذلك ، كأن يصاب الإنسان بالسمنة المضرة ، ويقرر الطبيب ضرورة إزالة الدهون ، وأما أن يكون ذلك لمجرد التجميل والتحسين ، فلا يجوز إذا اقتضى ذلك كشف العورة ، أو فُعل على وجه التشبه بالكافرات أو الفاسقات .
ومن أهل العلم من يرى دخول ذلك في تغيير خلق الله ، ما لم يفعل لحاجة أو ضرورة .
وينظر جواب السؤال رقم (119278)
وعلى العاقل أن يتخذ الوسائل الطبيعية للتقليل من السمنة والدهون ، وألا يلهث خلف جمال المظهر ، فربما قاده ذلك إلى عملية إثر عملية ، لأن الإنسان لا يرضيه شيء .
وينبغي أن يعلم أن هذه العمليات قد يترتب عليها مضاعفات خطرة ، وقد تأتي بخلاف مقصود فاعلها ، فيزيد ترهل الجلد في المواضع التي شفط منها الدهون ، مما يحوجه إلى عملية جراحية .
ثانيا :
لا نرى أن تذهب المرأة لإجراء تلك العملية عند طبيب رجل إلا إذا كانت مضطرة لإجراء تلك العملية ولم تجد إلا طبيباً رجلاً ، وهو ما لا يتوفر في حالتك .
فعليك بطاعة زوجك والذهاب إلى طبيبة إذا كان لابد من إجراء تلك العملية .
والله أعلم .