هل صغر الثديين وشيب الشعر من العيوب التي يلزم بيانها للخاطب؟
هل صغر حجم الثديين وشيب الشعر من العيوب التي يجب أن تبين للخاطب حتى لا يكون غشا؟
الجواب
الحمد لله.
الراجح من كلام أهل العلم أن كل عيب ينفر منه أحد الزوجين ، أو يلحق به مضرة ، أو
يفوت به مقصود النكاح ، أنه يلزم بيانه .
قال ابن القيم رحمه الله : " والقياس أن كل عيب ينفر الزوج الآخر منه ولا يحصل به
مقصود النكاح من الرحمة والمودة يوجب الخيار "
انتهى من "زاد المعاد" (5/166).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " والصواب أن العيب كل ما يفوت به مقصود النكاح
، ولاشك أن من أهم مقاصد النكاح المتعة ، والخدمة ، والإنجاب ، فإذا وجد ما يمنعها
فهو عيب ، وعلى هذا فلو وجدت الزوج عقيما ، أو وجدها هي عقيمة فهو عيب
" انتهى من "الشرح الممتع" (12/220).
وسبق في جواب السؤال رقم 111980
أن ذلك ينضبط بثلاثة أمور :
1. أن يكون المرض مؤثِّراً على الحياة الزوجية ، ومؤثراً على قيامها بحقوق الزوج
والأولاد.
2. أو يكون منفِّراً للزوج بمنظره أو رائحته .
3. وأن يكون حقيقيّاً ، ودائماً ، لا وهماً متخيلاً ، ولا طارئاً ، يزول مع المدة ،
أو بعد الزواج.
وعليه ، فإن كان صغر الثديين مما يعدّه الرائي عيبا أو منفرا للزوج ، لزم بيانه
للخاطب ، وإلا فلا .
والشيب إن كان كثيرا لزم بيانه ؛ لأن كثرته توجب نفرة الزوج ، وتشعره بغش الزوجة
وخداعها له .
والله أعلم .