الحمد لله.
هذه محنة ، ليس لها إلا الاستعانة بالله تعالى ، ثم الرشد في التصرف ، والحكمة في النصح .
وقد يبتلى بعض الناس بمثل ذلك ، بسبب ضعف الإيمان .
وانظري : لعل الوالدة غفلت ، أو نسيت ، أو غلبها غالب لكبر السن .
فإن لم يكن شيء من ذلك وتأكدت أنها ـ فعلاً ـ تسرق من مراكز التسوق ، فننصحك باتباع ما يلي :
- العمل على تقوية إيمانها ، بالحرص على الصلاة ، وقراءة القرآن واستماعه ، وذكر الله تعالى ... وغير ذلك من الطاعات .
- تذكيرها بالله بالتخويف والترهيب ، ثم بالترغيب فيما عند الله من المثوبة لمن اتقاه .
- تذكيرها دائما بأن الدنيا دار زوال وهوان ، ولا تغني من عذاب الله من شيء .
ويكون ذلك بصورة غير مرتبطة بفعلها هذا ؛ حتى تتمكن خشية الله منها ، فتنتهي عن ذلك .
فيكون التخويف بالله تارة عاما ، وتارة خاصا بالواقعة .
- بيان خطورة أكل حقوق العباد ، وأن المظلوم يأخذ من حسنات مَنْ ظَلَمه يوم القيامة ، حتى قد تفنى حسنات الظالم .
- تنبيهها إلى ضرورة مراعاة سمعة أولادها وأحفادها ومن يهمها أمرهم ، وكيف أن هذا العمل المشين يعود بالبلاء ليس عليها فقط ، بل على من تحب .
- تخويفها بما قد يعود به هذا الفعل عليها عند انكشاف أمرها من الفضيحة والسمعة السيئة .
- العمل على التقلل من خروجها لتلك الأسواق والمحلات .
- السعي لتحقيق كافة ما تريده وتطلبه قدر المستطاع ، حتى لا تحتاج إلى شيء قد لا يتيسر لها تحصيله إلا بهذه الفعلة المذمومة .
- انتهاز الفرصة إذا ما تم القبض على أحد اللصوص وانكشاف أمره وإطلاعها على هذا الخبر ، لعل ذلك يكون رادعاً لها عن هذه المعصية .
ونسأل الله تعالى لها الهداية .
والله أعلم