الحمد لله.
"التلقين اختلف فيه العلماء ، وهو أن يقال له : يا فلان اذكر ما خرجت به من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ... إلى آخره ، وجاء في بعض الآثار عن أهل الشام ولكنها غير صحيحة .
والصواب : أن التلقين بدعة ، فلا يقال : يا فلان اذكر ما خرجت به من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأنك رضيت بالله ربًّا وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً ، وبالقرآن إماماً .
هذا ليس له أصل يعتمد عليه ، والذي ينبغي تركه ، هذا هو المعتمد لعدم الدليل .
ولكن يستحب إذا فرغ الناس من دفن الميت يستحب الوقوف عليه والدعاء له بالمغفرة والثبات ، هذا هو المشروع ، فإذا فرغ الناس من دفن الميت يوقف عليه ويدعى له بالمغفرة والثبات ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال : (اسْتَغْفِرُوا لِأَخِيكُمْ . وَسَلُوا لَهُ بِالتَّثْبِيتِ فَإِنَّهُ الْآنَ يُسْأَلُ) ، هذه السنة" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (2/1102) .