الحمد لله.
"بول الطفل نجس مطلقاً من حين الولادة إلى آخر حياته ، غير أنه في حالة الطفولة وعدم أكل الطعام تكون النجاسة مخففة فيكفي فيها الرش والنضح حتى يأكل ويتغذى بالطعام ، فإذا تغذى بالطعام صار يُغسل لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (بَوْلُ الْغُلَامِ يُنْضَحُ عَلَيْهِ ، وَبَوْلُ الْجَارِيَةِ يُغْسَلُ) .
فالمقصود أنه ما دام لا يتغذى بالطعام فبوله نجاسته خفيفة يجب فيها الرش والنضح .
وإذا كان ثوب الصبي مبللاً بالنجاسة ثم باشر ثوباً آخر طاهراً فإن هذا البلل ينجس الثوب الذي يلامسه إذا كان رطباً ، أما إذا كانت رطوبته خفيفة لا يؤثر في الثوب الذي يلامسه فلا بأس ، لا يتنجس ، لكن إذا كانت رطوبته واضحة وبينة فإنه لابد أن تؤثر في الثوب الذي يلامسه ولو ما بان ذلك بينونة ظاهرة فينبغي غسل ما أصاب الثوب الطاهر من هذا البلل ، يتحرى ويغسله بالماء .
وليس هناك طريق غير الماء ؛ الشمس لا تكفي لابد من غسله بالماء ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه بول الصبي صب عليه الماء . عليه الصلاة والسلام . وإذا كان صغيراً أتبعه يعصره ولم يغسله بل يكفي رشه بالماء كما تقدم" انتهى .
سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (2/659) .