طرق الحصول على العناوين البريدية للآخرين لتسويق السلع بمراسلتهم عليها ، وحكمها

04-10-2009

السؤال 135514

أنا أعمل في مجال التسويق الإلكتروني ، ومن مهام عملي : عرض خدمات الشركة على عملاء جدد ، أي : الترويج ، والإعلان عن خدماتنا ، ومنتجاتنا ، عن طريق البريد الإلكتروني ، فهناك برامج معدة لتجلب الإيميلات المسجلة على أي موقع أحدده . فهل استخدام مثل هذه البرامج لهذا الغرض به أي شبهة ؟ . وهل هناك فرق بين المواقع ، والمنتديات ، والأدلة في ذلك ؛ حيث إن الأدلة تعرض مواقع لشركات ، والشركات تعرض إيميلاتها للجميع ، فهل ممكن أستخدم هذه البرامج في جمعها لتيسير الأمر عليَّ ؟ . علماً أن منها برامج مرخصة ، وأستطيع أن أشتريها إذا تطلب الأمر . وجزاكم الله خيراً ، وآسف على الإطالة .

الجواب

الحمد لله.

أولاً:

العمل في التسويق التجاري ، العادي ، والإلكتروني : جائز من حيث الأصل ، إلا أن هذا التسويق يكون حراماً إذا كان لشركة أو مواقع تحتوي على سلع وبضائع محرمة ، كمواقع بيع الأشرطة الغنائية ، أو كتب البدعة والفسوق ، أو بيع الأدوات الموسيقية ، أو اللحوم المحرَّمة ، أو المجلات الفاسدة ، وما يشبه ذلك من المحرمات في شرعنا .

وقد ذكرنا جملة منها ، مع بيان الحكم الشرعي في تسويقها في جوابي السؤالين : (107677) و (93376) ، فلينظرا .

ثانياً:

أما بخصوص الحصول على البريد الإلكتروني للآخرين ؛ لتسويق البضائع والسلع بمراسلتهم عليه : ففيه تفصيل :

1. إذا كان الموقع – أو المنتدى - الذي يُعطي البريد الإلكتروني للمنتسب له يخبره في الأصل وقبل الموافقة على الانتساب له أنه من حقه بيع القوائم البريدية لشركات ومواقع التسويق : فلا حرج عليهم من ذلك ، ولا حرج عليكم من التعامل مع تلك المواقع والمنتديات ، والحصول على القوائم البريدية التي يملكونها .

2. وإذا كان الموقع – أو المنتدى – لم يخبر المنتسبين له بحقه في بيع قوائمه البريدية : فلا يحل له الاستيلاء عليها لبيعها ؛ لأنه مؤتمن عليها ، ولا يحل لكم التعامل مع تلك المواقع والمنتديات .

3. لا يجوز استعمال برامج الاختراق – الهكر – للوصول إلى قوائم بريد موقع ، أو منتدى ؛ لأن هذا من التعدي على خصوصيات الآخرين ، وبعضهم يزيد على هذا التعدي فيخترق البريد .

4. من أظهر بريده في موقع ، أو منتدى : فيجوز مراسلته لتسويق السلع المباحة له ، ويجوز استعمال برامج معينة تجمع تلك العناوين البريدية ؛ لمراسلتهم .

5. وإذا تمت مراسلة أصحاب تلك العناوين البريدية فينبغي أن يوجد في الرسالة إمكانية لكي يبدي المراسَل رغبته بإلغاء الاشتراك في تلك القائمة ، وعدم مراسلته مجدداً ، لأن إظهاره لبريده لا يعني رغبته بأن يستقبل عليه رسائل تسويقية ، فإذا ما أبدى رغبته بعدم ذلك : فيجب احترام تلك الرغبة ، ولا يجوز مراسلته مرة أخرى .

والله أعلم

البيوع العقود التجارية
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب