الحمد لله.
ليس هذا اللفظ المذكور بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد بين العلماء ذلك :
قال الإمام السخاوي رحمه الله :
" لا أصل له " انتهى.
" المقاصد الحسنة " (ص/135).
وقال ابن حجر الهيتمي رحمه الله :
" لا أصل له " انتهى.
" الفتاوى الفقهية الكبرى " (1/151)
وتابعهم على ذلك أكثر من ألَّف في الأحاديث الموضوعة ، انظر " المصنوع في معرفة الموضوع " للملا علي القاري (ص/205)
كما نص كثير من الفقهاء في كتبهم على إنكار هذا الحديث ، كما في " رد المحتار " (1/513)، " الفواكه الدواني " (2/359)، " نهاية المحتاج " (1/530) .
وقال علماء اللجنة الدائمة :
" حديث : ( لا تسوِّدوني ) وينطقه العوام ( لا تسيِّدوني ) لا أصل له كما نقله صاحب كشف الخفاء . وأما حديث : ( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ) فجزء من حديث طويل أخرجه الإمام الترمذي عن أبي سعيد الخدري ، وقال : حديث حسن صحيح .
وأما تسييد الرسول صلى الله عليه وسلم في غير الأذان والإقامة والصلاة ، فجائز للحديث السابق .
وأما في الأذان والإقامة والتشهد في الصلاة فيقول المرء كما ورد في السنة ، ولا يزيد على المشروع ؛ لأن الأذان والإقامة والصلاة عبادة ، والعبادة مبناها على التوقيف ، فيقتصر على ما وردت به الأدلة " انتهى.
الأسماء : عبد العزيز بن باز – عبد الرزاق عفيفي – عبد الله بن غديان .
" فتاوى اللجنة الدائمة " (المجموعة الثانية 3/265)
أما عن حكم إضافة لفظ " سيدنا " في الصلاة الإبراهيمية فهي من المسائل الخلافية بين أهل العلم ، وقد سبق تقرير القول بالمنع من ذلك ، وأن الأولى الاقتصار على ما جاء في السنة ، لأن الصلاة عبادة توقيفية لا تضاف الأذكار فيها إلا بأدلة شرعية .
والله أعلم .