الحمد لله.
إذا مات الميت كان ما خلّفه من مال أو عقار أو غيره تركة تقسم على جميع ورثته .
وعليه فالمنزل المسئول عنه يجب تقسيمه على جميع
الورثة ، والإجارة المعرفة بنظام الإيجار القديم ، إجارة فاسدة لعدم تحديد المدة
فيها ، فيلزم فسخها ، كما سبق بيانه في جواب السؤال رقم (143602)
، وهذا ينطبق على أخيك وأختك ، كما ينطبق على المستأجرين الغرباء .
فإذا لم يمكنكم إخراج المستأجرين الغرباء ، فهذا لا يكون عذرا لأخيك وأختك في الاستمرار بالعمل بالإجارة القديمة الفاسدة شرعاً ، بل يلزمهما فسخها ، ويباع البيت على أن به ست شقق خالية .
ولا يخفى أن بيع البيت على أن به شقتين خاليتين فقط - لا ست شقق- ، فيه إنقاص ظاهر لثمنه ، فإن ما سيدفعه المشتري لإخراج أخيك وأختك ، يسعى لإنقاصه من ثمن البيت .
وبهذا يتبين أن بقاء الأخ والأخت على الإجارة القديمة فيه محذوران :
الأول : البقاء على عقد فاسد شرعا يلزمهما فسخه .
الثاني : أكل المال بالباطل والظلم ، فإن ما سيأخذانه من المشتري لترضيتهما ، هو في الحقيقة حق لجميع الورثة .
والله أعلم .