الحمد لله.
أولا :
نقول لك أيا الأخ الكريم : هون عليك ، فليس الأمر كما تظن ، وليس بك من عيب ، ولا فيك ما يدعو لاستغراب أو تعجب أو ضحك ، فقد اطلعنا على صورتك ، وشهد كل من رآها بذلك ، وإنا لنعجب كيف تشعر بهذا ، وتعاني منه هذه السنوات الطوال ، وكان يكفيك شهادة أقرب الناس إليك ، وأحرصهم على هيئتك وصورتك ، فلو كان فيك ما يستغرب لأرشدوك إلى إصلاحه أو معالجته .
وهذا الذي تشعر به قد يكون أثرا لعين أو حسد ، أو نوع من المرض النفسي الذي ينبغي أن تعالجه ، فإن بعض الناس يأتيهم نوع من الوسواس في هيئتهم ، أو حركاتهم ، أو في أعمالهم ، وما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء .
فالنصيحة أن تكثر من ذكر الله ، وأن تواظب على قراءة القرآن ، وأن تستعمل الرقية الشرعية ، فإن لم يذهب عنك هذا الشعور ، فراجع أحد الأطباء النفسانيين من أهل الاستقامة والخبرة . وعليك بالرفقة الصالحة ، والمشاركة في الأنشطة الدعوية والتربوية ، واشغل وقتك بما ينفعك من تعلم علم ، أو حفظ لكتاب الله تعالى .
وتأمل ما أعطاك الله من نعمة الدين ، والهداية ، والصحة والعافية ، وحسن الخَلق والخُلق ، واحذر كفران النعمة وازدراءها ، ولو تأملت ما أنت فيه من هذه النعم وغيرها ، وقارنت ذلك بأحوال الناس لعلمت أنك أفضل من آلاف منهم ، فاحمد الله تعالى ، واشكره على نعمه وفضله وإحسانه .
ثانيا :
صلاة الجماعة واجب في المسجد في أصح قولي العلماء ، فلا يجوز لك التهاون في إتيانها ، ولا ينبغي أن يستدرجك الشيطان بهذه الوساوس إلى تركها أو التقصير فيها .
وراجع السؤال رقم (120)ورقم (20954)
نسأل الله أن يكتب لك التوفيق والسداد ، والسعادة والهناء ، وأن يفرج همك وغمك ، وأن يكشف كربك وحزنك .
والله أعلم .