ما صحة حديث بني الإسلام على ثلاثة ؟

11-01-2011

السؤال 160219

وجدت هذا الحديث في موقع الكتروني : " مجمع الزوائد " الهيثمي (1/106) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على ثلاثة : أهل لا إله إلا الله لا تكفروهم بذنب ، ولا تشهدوا عليهم بشرك ) أتمنى تخريج هذا الحديث ؟ بوركتم .

الجواب

الحمد لله.


هذا الحديث يُروى عن علي بن أبي طالب وجابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بني الإسلام على ثلاثة :
1- أهل لا إله إلا الله : لا تُكَفِّروهم بذنب ، ولا تشهدوا عليهم بشرك .
2- ومعرفة المقادير خيرها وشرها من الله .
3- والجهاد ماض إلى يوم القيامة مذ بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم إلى آخر عصابة من المسلمين ، لا ينقض ذلك جور جائر ، ولا عدل عادل ) .
رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " (5/95) قال : حدثنا عبد الرحمن بن خلاد الدورقي ، قال حدثنا سعدان بن زكريا الدورقي ، قال حدثنا إسماعيل بن يحيى التيمي ، عن سفيان ، عن سعيد ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي .
والأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن سعيد بن المسيب ، عن علي وابن جريج ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ...فذكره .
وهذا الحديث كذب موضوع على النبي صلى الله عليه وسلم ، في سنده : إسماعيل بن يحيى التيمي . قال عنه ابن حبان : " كان ممن يروى الموضوعات عن الثقات وما لا أصل له عن الأثبات ، لا يحل الرواية عنه ولا الاحتجاج به بحال " انتهى .
" المجروحين " (1/126).
وقال ابن عدي : " إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي مدني ، يحدث عن الثقات بالبواطيل ، يحدث عن شعبة وعن الثوري ومسعر وابن جريج وغيرهم " انتهى .
" الكامل " (1/302) .
ولذلك قال الهيثمي رحمه الله بعد أن ذكر هذا الحديث في "مجمع الزوائد" (1/298) :
" وفيه إسماعيل بن يحيى التيمي كان يضع الحديث " انتهى .
ويدل على كذب هذا الحديث أيضاً : أنه مخالف لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما من ذكر أركان الإسلام الخمسة ، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم : (بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَالْحَجِّ ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ) .
وانظر لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم : (147304) .
والله أعلم.
الأحاديث الضعيفة
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب