هل يهاجر فرارا بدينه مع رفض والدته؟
أنا طالب في الجامعة، كنت على صداقة مع فتاة ، ثم تبنا إلى الله، على أن نتزوج بعد إنهاء الدراسة ، ولكننا بقينا نحب بعضنا. من جهة أخرى، أحس أن حياتي الدينية ضاقت بي في بلدي ، وأني مفتون في ديني. وأنا الآن بين نيران ثلاثة :
1- أريد الفرار بديني بأن أهاجر إلى بلد آخر.
2- أمي ترفض ذلك بشدة .
3- أخشى أن تنهار صديقتي السابقة إذا تركت وعدها بالزواج، وأنا أشعر بالذنب إن حصل لها مكروه . أفيدوني أفادكم الله.
الجواب
الحمد لله.
أولا :
الهجرة فرارا بالدين من الفتن ، مشروعة مرغَّب فيها ، وقد بينا ذلك في جواب السؤال
رقم(72237).
لكن .. في هذه الأزمان صارت الهجرة يشوبها عوائق كثيرة ، فالذي نراه لك أن تبقى في
بلدك ، وتجتهد في بر والدتك والإحسان إليها ، وتبحث عن أهل دين واستقامة تكون معهم
يساعدونك وتساعدهم على تعلم العلم النافع والعمل الصالح والدعوة إلى الله ، وترك
المنكرات.
ولابد أنك ستجد هؤلاء إن شاء الله ، فيكون بقاؤك معهم ، وفوزك برضا والدتك وبرها
خيراً لك من الهجرة التي صارت متعذرة بسبب قوانين الإقامة والتأشيرة .... إلخ .
ثانيا :
إن كانت صديقتك المذكورة قد تابت إلى الله تعالى ، وصلح حالها ، فلا حرج عليك في
الزواج بها ، وننصحك بتعجيل ذلك ، حتى لا يوقعكما الشيطان في شيء محرم .
نسأل الله لك التوفيق والسداد .
والله أعلم .