الحمد لله.
قال النووي رحمه الله : "
فإذا شرع في القراءة فليكن شأنه الخشوع والتدبر والخضوع فهو المطلوب والمقصود , وبه
تنشرح الصدور وتستنير القلوب ، قال الله تعالى: ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا
آياته ) وقال تعالى : ( أفلا يتدبرون القرآن ) والأحاديث فيه كثيرة .." انتهى من "
شرح المهذب " (2/190) .
وقال أيضاً رحمه الله: " لا تكره القراءة في الطريق ماراً إذا لم يلته " انتهى من
"شرح المهذب" (2/189) .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ".. وقراءة القرآن يقصد بها مع التعبد لله عز
وجل فهم معانيه ليتمكن الإنسان من العمل به ، ومن أجل هذا أنزل هذا القرآن المبارك
قال الله تعالى ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب)
ص/29 ، وإذا كان كذلك فإنه ينبغي للإنسان الذي يقرأ القرآن أن يستحضر ما يقرأ
ويتدبر معناه ، وأن لا يشغل قلبه وجوارحه بغيره لا بأعمال البيت ولا بأعمال أخرى ،
وإذا كان الله تعالى أمر من سمع القرآن أن يستمع له وينصت حتى يحضر قلبه ويتدبر ما
يسمع فإن القارئ من باب أولى .. " انتهى من "فتاوى نور على الدرب" .
والله أعلم