الحمد لله.
جاء في "الموسوعة الفقهية" (27/287) : " إذا دخل المسافر وطنه زال حكم السفر,
وتغير فرضه بصيرورته مقيماً , وسواء دخل وطنه للإقامة , أو للاجتياز, أو لقضاء
حاجة..
ودخول الوطن الذي ينتهي به حكم السفر هو أن يعود إلى المكان الذي بدأ منه القصر,
فإذا قرب من بلده فحضرت الصلاة فهو مسافر ما لم يدخل..." .
انتهى . وينظر أيضا : "الموسوعة الفقهية" (27/282) .
سئل علماء "اللجنة الدائمة(6/449): " كنت مسافراً ونويت وأنا عائد من السفر أن
أصلي الظهر والعصر جمع تأخير بالمنزل ، فهل يصح لي أن أقصر الصلاتين ؟ علما بأنني
قد وصلت بعد العصر.
فأجابوا: إذا وصل المسافر إلى بلده ، فإنه لا يجوز له قصر الصلاة ؛ لانتهاء السفر
بدخوله إلى بلده ، ولو كانت الصلاة قد وجبت عليه قبل وصوله ؛ لأن العبرة بحالة أداء
الصلاة، لا بحالة وجوبها عليه في هذه الحالة " انتهى .
وعليه : فمن دخل بلده انقطع عنه حكم السفر ، ولزمه النزول لأداء الصلاة قبل خروج
وقتها ، ، ولا يجوز له الجمع ، ولا تأخير الصلاة إلى أن يصل بيته ، إذا كان لا يصل
منزله إلا بعد خروج وقتها .
والله أعلم