هل كان اسم النبي قبل الوحي " قثم " ؟
هل صحيح أن الرسول كان اسمه قثم قبل نزول الوحي أم هو مجرد للطعن في النبوة ؟ وهل توجد روايات تدعم هذا الزعم ؟
الجواب
الحمد لله.
أولاً : ضبْط ومعني اسم " قُثَم " في لغة العرب .
لو أردنا في البداية أن نعلم كيف يُنْطَق هذا الاسم ؟
سنجد أنه يُنطق بالتشكيل التالي : " قُثَمُ " بضمِّ القاف وفتح الثاء ، كما ينطق
اسم : "عُمر". لسان العرب (12/461) .
ما معني هذا الاسم في لغة العرب ؟
بمطالعة معاجم اللغة سنجد أن مادة القاف والثاء والميم تدلُّ على الجمع والإعطاء .
من ذلك قولهم : رجلٌ قُثَمٌ : مِعْطاء ، والقُثَمُ والقَثوم : الجَموع للخير ،
ويقال للرجل إذا كان كثير العَطاء ( قُثَمُ ) ، و ( القُثَمُ ) : المجتمع الخلق ،
وقيل هو : الجامع الكامل .
انظر : " لسان العرب " (12/461) ، و" مقاييس اللغة " (5/59) .
مما سبق يتضح أن المعاني التي تدل عليها مادة ( قُثَم ) في لغة العرب معاني مدح
وثناء .
ثانياً : هل كان ( قُثَم ) هو اسم النبي قبل الوحي ؟!.
هذه شبهة من الشبهات التي يحرص علي ترديدها الاستشراق المعاصر .
حيث جاءت في كتابات المستشرق الألماني تويودور نولدكه (1836/ 1930م) صاحب كتاب "
تاريخ القرآن " ، وردَّدها أيضاً المستشرق النمساوي لويس سبرنجر (تـ 1893م) في
كتابه عن سيرة النبي ، والمستشرق الفرنسي اليهودي هرتويغ درنبرغ ( تـ 1908م) ،
والمستشرق الإيطالي الأمير ليون كايتاني في كتابه الشهير " حوليات الإسلام " .
انظر : " تاريخ العرب في الإسلام" لجواد علي (97-98) ، " هل بشَّر الكتاب المقدس
بمحمد صلى الله عليه وسلم " لد. منقذ السقار (129) .
وقد تابع المستشرقين في ترديد هذه الشبهة بعض تلامذتهم من المسلمين ، ممن لا ينبغي
للبال أن ينشغل بأسمائهم .
والهدف من إثارة هذه الشبهة يتمثَّل فيما يلي :
أ- إشاعة الشك عند المسلم في كل شيء ، حتى يشك المسلم في كل أمور دينه ولا يطمئن
إلى أيٍّ منها ، وهذه خطة قديمة جرى عليها كثير من المستشرقين والمبشرين وأذنابهم
من المسلمين من بين أَظْهُرنا ومن بنى جلدتنا .
ب- فرار أحبار اليهود والنصارى من الإشارة إلى بشارة التوراة والإنجيل بالنبي صلى
الله عليه وسلم ، وورود اسمه الصريح فيهما .
وبعد بيان مصدر هذه الشبهة وهدفها نذكر الرد الشرعي والتاريخي والعقلي والمنطقي علي
هذه الشبهة في النقاط التالية :
النقطة الأولي : لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم معروفاً باسم ( محمد ) منذ
طفولته ، والأدلة علي ذلك كثيرة ومتواترة شرعاً وعرفاً وتاريخاً ، ونكتفي منها بما
يلي .
جاء الصبيان الصغار أثناء فترة رضاعة النبي إلي مرضعته ( حليمة ) ، وأخبروها بما
حدث للنبي عند شقِّ صدره ، وأخبروا عنه باسم ( محمد ) .
حيث جاء في الرواية الصحيحة الواردة في معجزه شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم : "
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشق
عن قلبه ، فاستخرج القلب فاستخرج منه علقة ، فقال : هذا حظ الشيطان منك ، ثم غسله
في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه ، ثم أعاده في مكانه ، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه
( يعني مرضعته ) ، فقالوا : إن محمداً قد قُتِل ، فاستقبلوه وهو منتقع اللون ، قال
أنس : وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره " . صحيح مسلم " باب : الإسراء برسول
الله " رقم : (162) .
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه عن كثرة أسمائه ، فعن محمد بن جبير بن
مطعم ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن لي أسماء : أنا محمد
، وأنا أحمد وأنا الماحي الذى يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذى يحشر الناس
على قدمي ، وأنا العاقب ) .
أخرجه الإمام البخاري في كتاب المناقب ، باب : ما جاء فى أسماء رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، رقم : (3339) ، والإمام مسلم فى كتاب الفضائل ، باب : فى أسمائه صلى
الله عليه وسلم ، رقم : (2354) .
النقطة الثانية : إذا كان اسم الرسول الأصلى هو " قُثَم " فلماذا غيَّره النبي ،
بالرغم من أنه اسم يدل على الكرم وكثرة العطاء ، ومن ثمَّ فهو مدح وليس ذمّا ؟!.
النقطة الثالثة : إذا كان اسم ( قُثَم ) هو اسم النبي - صلى الله عليه وسلم -
لأربعين عاماً ولم يحمل اسماً غيره ؛ فكيف خفي ذلك على أعدائه من كفار قريش في مكة
، ثم من اليهود والمنافقين في المدينة ، ثم من سائر المرتدين في الجزيرة العربيّة ،
ثم من أعداء الإسلام على مرِّ القرون ، كيف خفي ذلك علي كل هؤلاء ولم يتخذوه مطعناً
علي النبي ، بالرغم من شدة عدائهم للنبي - صلى الله عليه وسلم - وبحثهم عن أيّ مطعن
في النبي ولو خَفِي ودقَّ ؟!.
فهذا هو أبو سفيان عندما وقف أمام هرقل وقت ورود رسالة النبي لهرقل التي دعاه فيها
إلي الإسلام ، لم يتحدث عن شيء من ذلك ؛ رغم أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى
هرقل كانت تبدأ بجملة : " من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم... " ، فلو كان
الاسم الأصلي للنبي هو " قُثَم " لاستغل ذلك أبو سفيان الذي كانت بينه وبين الرسول
في ذلك الوقت ثارات وحروب .
وكان بإمكان أبي سفيان – لو كانت هذه الدعوي صحيحة – أن يقول لهرقل : إنه لا
يُدْعَى " محمد " بل اسمه " قُثَم " ، ولكانت تلك ـ حقاً ـ القاصمة ، والفاصلة أيضا
؛ إلا أن ذلك لم يحدث .
ينظر : " صحيح البخاري " - كتاب بدء الوحي - ، " باب : كيف كان بدء الوحي إلي رسول
الله " رقم : (7) .
وإذا كان أبو سفيان ، وصناديد قريش ، وهم أهل النبي صلى الله عليه وسلم ، وعشيرته ،
والعارفون به وبسيرته ونسبه ، وأصله وفصله ؛ إذا كانوا قد سكتوا عن ذلك ، أو
بالأحرى : لم يعلموا بوجوده أصلا ؛ فكذلك فعل أحبار أهل الكتاب في زمان النبي ، ولا
عجب ، فلم ينطق أحد منهم في ذلك ، ومن الممتنع أن يكون عندهم خبر منه ، ثم لا
يشنعون عليه ، ولا يطعنون في صدقه ونبوته به .
لقد قرَّر القرآن الكريم ، والسنة النبويّة المطهرة ، وكتب التاريخ والسير والأدب
وأشعار العرب أنّ اسمه صلى الله عليه وسلم محمدٌ ، وأنّ النبي خاطب الناس بهذا
الاسم ، واستخدمه في العهود والمواثيق والمبايعات والرسائل إلى الملوك ، ولم يناقشه
أو يعترض عليه أحد من معاصريه وأعدائه في ذلك .
فهل يُترك كل هذا ويُلتفت إلى عدة نصوص ضعيفة أو مجهولة السند في كتب السير
والتاريخ ؟!.
إنَّ للنبي أسماءاً جاء بيانها في القرآن والسنة ؛ منها : محمد ، وأحمد ، والمتوكل
، والماحي ، والحاشر ، والعاقب ، والمقفي ، ونبي التوبة ، ونبي الرحمة ، ونبي
الملحمة ، والفاتح ، والأمين . انظر : " زاد المعاد " للإمام ابن القيم (1/85-86) .
وليس اسم ( قُثَم ) من هذه الأسماء التي أخبر بها النبي عن نفسه ، ولم تَرد التسمية
به في الروايات أو الآثار الصحيحة الثابتة في كتب السنة النبوية .
مستفاد من : مقال للدكتور إبراهيم عوض في الرد علي هذه الشبهة – عنوان الرابط :
http://ibrahimawad.net.tf
، " التنصير عبر الخدمات التفاعلية لشبكة المعلومات العالمية " – رسالة ماجستير
للباحث : محمد بن موسى المجممي (282: 284) .
ثالثاً : الروايات التي ورد فيها اسم ( قُثَم ) ، وبيان درجتها .
أ- روايات كتب الحديث :
روى ابن عدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن لي عند ربي عشرة أسماء :
أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا العاقب الذي
ليس بعدي نبي ، وأنا الحاشر الذي يحشر الخلائق معي على قدمي ، وأنا رسول الرحمة ،
ورسول التوبة ، ورسول الملاحم ، وأنا المقفي قفيت النبيين ، وأنا قثم " .
أخرجه ابن عدي في " الكامل " (7/64) .
درجة الحديث :
هذا الحديث رواه ابن عدي بسنده في الكامل وفيه أبو البختري ، قال ابن عدي بعد أن
ساق الحديث : " وهذه الأحاديث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة بواطيل ، وأبو
البخترى جسور من جملة الكذابين الذين يضعون الحديث ، وكان يجمع في كل حديث يريد أن
يرويه أسانيد من جسارته على الكذب ووضْعه على الثقات " . انتهي من " الكامل في
الضعفاء " لابن عدي (7/65) .
قال الحافظ العراقي في تخريجه لأحاديث إحياء علوم الدين (2/383) : " أخرجه ابن عدي
من حديث علي وجابر وأسامة بن زيد وابن عباس وعائشة بإسناد ضعيف .
وله ولأبي نعيم في الدلائل من حديث أبي الطفيل : " لي عند ربي عشرة أسماء ، قال أبو
الطفيل : حفظت منها ثمانية فذكرها بزيادة ونقص ، وذكر سيف بن وهب أن أبا جعفر قال :
إن الاسمين طه ويس ، وإسناده ضعيف " . انتهي
وقال تاج الدين السبكي في " طبقات الشافعية " (6/287) : ( وهذا فصل جمعت فيه جميع
ما في كتاب الإحياء من الأحاديث التي لم أجد لها إسناداً ) . انتهي
وذكر منها حديث ( وأنا قثم ) . انتهي من " طبقات الشافعية " (6/330)
مما سبق يتبين أن هذه الرواية ورد في سندها أبو البختري الكذاب الوضَّاع ، وذكرها
أئمة الحديث في الضعيف والمردود وما لا إسناد له من روايات الحديث .
ب- روايات كتب السيرة وغيرها :
ورد ذكْر هذا الاسم في عدة مواضع في كتب السيرة وغيرها ، فقد ذكر القاضي عياض في
كتابه " الشفا بتعريف حقوق المصطفى " (1/231- 232) : ( ... وذكر غيره لي عشرة أسماء
فذكر الخمسة التى في الحديث الأول ، قال : وأنا رسول الرحمة ورسول الراحة ورسول
الملاحم وأنا المقفى قفيت النبيين وأنا قيم والقيم الجامع الكامل كذا وجدته ولم
أروه وأرى أن صوابه قثم بالثاء ... ). انتهي
وورد هذا الاسم كذلك في : " خلاصة سير سيد البشر "(72–73) ، " سبل الهدى والرشاد في
سيرة خير العباد " (1/244) ، " السيرة الحلبية " (1/131) ، " صفة الصفوة " (1/55) ،
" المواهب اللدنية بالمنح المحمدية " (1/473) ، " النهاية في غريب الأثر " (4/27) .
الاعتبار الذي أورد به كتَّاب السِّيَر اسم ( قُثَم ) في كتبهم :
لقد أورد عدد من كُتَّاب السِّير اسم ( قُثَم ) في مواضع من كتبهم عند حديثهم عن
أسماء النبي ، إلا أنهم أوردوه علي اعتبار أنه لقب من الألقاب أو صفة من الصفات
التي وصلتهم عن النبي ، ولم يذكر واحد منهم أن هذا الاسم كان هو الاسم الأصلي أو
الأول للنبي ، وفيما يلي طرف من النقولات التي توضِّح ذلك .
قال الإمام المحب الطبري في " خلاصة سير سيد البشر " (72) : ( وقد ذكر له أسماء
كثيرة اقتصرنا على المشهور منها ، منها المتوكل والفاتح والخاتم والضحوك والقتال
والأمين والمصطفى والرسول والنبي الأمين والقثم ، ومعلوم أن أكثر هذه الأسماء صفات
) . انتهي
وقال الإمام القسطلاني في " المواهب اللدنية بالمنح المحمدية " (1/445) : ( ورأيت
فى كتاب " أحكام القرآن " للقاضى أبى بكر بن العربى : قال بعض الصوفية : لله تعالى
ألف اسم ، وللنبى صلى الله عليه وسلم ألف اسم . انتهى
والمراد الأوصاف : فكل الأسماء التى وردت أوصاف مدح ، وإذا كان كذلك ، فله صلى الله
عليه وسلم من كل وصف اسم ، ثم إن منها ما هو مختص به أو الغالب عليه ، ومنها ما هو
مشترك ، وكل ذلك بيِّن بالمشاهدة لا يخفى ، وإذا جعلنا له من كل وصف من أوصافه
اسماً بلغت أوصافه ما ذُكر ، بل أكثر ) . انتهي
بان مما سبق أن كل ما ورد في كتب السِّيَر تحت عنوان ( أسماء النبي ) ما هي إلا
ألقاب أو صفات ما عدا ( محمد وأحمد ) ، وقد نصَّت روايات السنة الصحيحة على عددٍ
قليلٍ جداً من هذه الألقاب والصفات ، ثم أضاف المسلمون إليها الكثير مما لم يُسْمَع
من النبى ومما لم يرد به إسناد ، حتى لقد بلغ بعضهم بهذه الصفات والألقاب النبوية
ألفاً .
رابعا : لا يعتمد على روايات المؤرخين فيما له تعلق بحكم شرعي أو عقدي :
من المعلوم أنه قد اشتهر من علماء الإسلام طائفة ممن لهم عناية واهتمام بالتواريخ
والسير والمغازي وأخبار الإسلام ، وهم المعروفون بأئمة المغازي أو الأخباريين .
ولا يخفي علي الباحثين أن منهج النقد الذي وضعه المحدثون لم يكن له حضور عند أكثر
من كتب في السيرة النبوية وتاريخ الإسلام ، حيث كانوا يسوقون الأخبار والروايات من
غير نقد ولا تمحيص ، ولهذا بقي المحدِّثون يتتبعون أخبار السيرة النبوية بالنقد
والتمحيص ليتميَّز الصحيح فيها من الضعيف .
لذا ؛ فينبغي أن يُعلَم أنه ليس كل ما أورده أهل السِّيَر والتاريخ يكون صحيحاً ،
فقد مُلِئت كتب تلك الفنون بالباطل والمنكر ، فالخبر المجرد الذي ليس فيه نكارة ،
ولا يُستنبط منه حكم شرعي ولا تؤخذ منه فائدة عقدية ؛ يمكن التساهل في نقله .
أما حين يكون في متنه نكارة ، أو يكون فيه دلالة على حكم شرعي : فهنا يجب مراعاة
قواعد أهل الحديث ، ومن هنا قال الإمام عبد الله بن المبارك رحمه الله : " لولا
الإسناد لقال مَن شاء ما شاء " . " صحيح الإمام مسلم " -
باب في أن الإسناد من الدين - رقم : (32) .
وقد اختص الله تعالى هذه الأمة المباركة بالإسناد ، فحفظت به قرآنها وسنَّة نبيها
صلى الله عليه وسلم .
قال الشيخ الألباني – رحمه الله - : ( وقد يظن بعضهم أن كلَّ ما يُروى في كتب
التاريخ والسيرة أن ذلك صار جزءاً لا يتجزأ من التاريخ الإسلامي لا يجوز إنكار شيء
منه ! ، وهذا جهل فاضح ، وتنكُّر بالغ للتاريخ الإسلامي الرائع الذي يتميز عن
تواريخ الأمم الأخرى بأنه هو وحده الذي يملك الوسيلة العلمية لتمييز ما صح منه مما
لم يصح ، وهي نفس الوسيلة التي يميز بها الحديث الصحيح من الضعيف ، ألا وهو الإسناد
الذي قال فيه بعض السلف : " لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء " ، ولذلك لما فقدت
الأمم الأخرى هذه الوسيلة العظمى امتلأ تأريخها بالسخافات والخرافات ، ولا نذهب
بالقراء بعيداً فهذه كتبهم التي يسمونها بـ " الكتب المقدسة " اختلط فيها الحابل
بالنابل ، فلا يستطيعون تمييز الصحيح من الضعيف مما فيها من الشرائع المنزلة على
أنبيائهم ، ولا معرفة شيء من تاريخ حياتهم أبد الدهر ، فهم لا يزالون في ضلالهم
يعمهون ، وفي دياجير الظلام يتيهون !، فهل يريد منَّا أولئك الناس أن نستسلم لكل ما
يقال إنه من " التاريخ الإسلامي " ولو أنكره العلماء ) . انتهي من " السلسلة
الصحيحة " (5/331) .
فلا تُقبل رواية عند المسلمين بلا سند ، والسند يبين صحة الرواية أو ضعفها ، ولهذا
قيل " من أسند فقد أحال " .
للاستزادة انظر : " مصادر السيرة النبوية وتقويمها " د. فاروق حمادة (104) ، "
السيرة النبوية الصحيحة" د. أكرم ضياء العمري (1/39-40) .
والله أعلم .