غادرت زوجتي إلى الكويت في زيارة لأهلها في شهر سبتمبر 2011 بعد موافقة مني ، ثم بعد ذلك بمدة قصيرة اكتشفنا أنها حامل فطلبت منها أن تعود إلى باكستان فلم تستجب لي ، وفي الوقت ذاته كنّا قد وجدنا عريساً لأختي ، وكان تأريخ الزواج في 15 ديسمبر من نفس العام ، فقلت لها : أن تعجّل بالمجيء ، فقالت : إن هناك مشاكل متعلقة بالفيزة الخاصة بأخيها وبالأسرة ككل ، وإنه لا بد من أن تمكث هناك حتى تُحل تلك المشكلة ، وقد كانت صادقة فيما تقول ، لكني ظننت أنها فقط كانت تختلق الأعذار.
لقد كنّا في ظرف ضيق بحيث لا يمكن تأجيل زواج أختي ، فقد كان زوجها يريد العودة الى فرنسا في اليوم التالي للنكاح ، أي في تأريخ 16 ديسمبر ، لذا فقد غضبت جداً من زوجتي ومن أسرتها ، ومن فرط غضبي فقد تلفظت بالطلاق ، وقلت : إن لم تحضر حفل الزفاف فهي طالق ثلاث مرات .
لقد كان غضباً عارماً ولا أتذكر ما قلته تماماً، فلم يخبرني بما تلفظت به إلا من كان حولي من أفراد أسرتي ، حتى أني دُهشت لما سمعته منهم ، فلم أكن أقصد الطلاق على الإطلاق ، كانت فورة غضب لم أستطع فيها التحكم بأعصابي وبألفاظي .
سألنا أحد المشايخ هنا فقال : إن الطلاق طلاق بائن ، وإنه قد وقع إذا لم يتحقق الشرط ، أي مجيئها لحفل الزفاف ، فسارعت واتصلت بها وبأسرتها هناك في الكويت وأخبرتهم الخبر، فحاولوا جاهدين أن يرسلوها إلي قبل موعد الزفاف ، ولكنهم لم يستطيعوا بسبب تلك المشاكل المتعلقة بالفيزة ، ولو خرجت حينها بمفردها لكان خروجاً نهائياً ، ولتسببت في ترحيل العائلة بأكملها ، فلم يجدوا حيلة حيال ذلك وتأخرت الفيزة ، فيزة أبيها فلم تصدر إلا في تأريخ 25 ديسمبر، وفيزتها في تأريخ 27 ديسمبر ، أي بعد حفل الزفاف بقرابة أسبوعين .
لقد كنت بمثابة فاقد الوعي حين تلفظت بالطلاق ، ولم أكن أدرك ما قلته ، وانأ مستعد لأن أقسم على ذلك .
لقد حاولت أسرة زوجتي جاهدة أن ترسلها قبل موعد زفاف أختي لكنهم لم يستطيعوا لظروف خارجة عن إرادتهم .
عندما تلفظتُ بالطلاق كنت أظن أنها كانت تختلق الأعذار لكي لا تحضر ، لكنه تبين لي فيما بعد أنها كانت صادقة .
وسؤالي :
هل يقع الطلاق رغم كل هذه المعطيات ؟