الحمد لله.
جاء في " فتاوى اللجنة
الدائمة - المجموعة الأولى " (6/21) :
هل يعاقب المجنون على الأعمال التي قام بها قبل حدوث الجنون ، والتي لا ترضي الله
عز وجل ، مثل : ترك الصلاة والصوم والزكاة وغيرها ، حيث إنه في بداية الحياة كان
عاقلاً ، ولكن الإصابة بالجنون حدثت في وقت متأخر ؟
فأجابت : " حكمه أيام عقله حكم جميع المكلفين العقلاء في الحساب والثواب والعقاب ، وحكمه أيام جنونه حكم سائر المجانين في أنه رفع عنه القلم ، وبالله التوفيق " انتهى .
فعلى هذا ، إذا لم تتب أختك من تلك المعاصي ، ولم ترد الأشياء التي سرقتها قبل إصابتها بذلك المرض ، فهي مؤاخذة على ذلك .
ويلزمكم في هذه الحال إذا كان لأختكم مال ، أو كان ما سرقته لا يزال موجوداً ، أن تردوا تلك المسروقات لأصحابها أو أن تذهبوا إلى أصحاب تلك الأموال وتطلبوا منهم المسامحة ؛ لأن التوبة من حقوق الآدميين لا تقبل إلا برد تلك الحقوق ، أو طلب المسامحة من أصحابها .
نسأل أن يمن على أختك بالشفاء ، ويجعل ما أصابها تكفيراً لذنوبها ورفعة لدرجاتها ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
والله أعلم .