الحمد لله.
أنصح والدك ووالد تلك الفتاة أن لا يمنعا هذا الزواج ما لم يكن هناك مانع شرعي ، فإذا كان أخوك يحب تلك الفتاة وهي تحبه فإن مصلحتهما تقتضي أن يتزوجا ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يُرى للمتاحبَّيْن مثل النكاح أي : إذا أحب الرجل امرأة وأحبته فليتزوجا ، لتسكن بذلك أنفسهما ، ويتحصنا من الوقوع في المحرم . ثم أليس زواجه بها خيراً له ولها ولأهليهما من الوقوع فيما حرم الله تعالى ؟! وقال النبي صلى الله عليه وسلم مخاطباً لأولياء المرأة إذا خطب المرأة خاطب : إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض .
وأما إذا كان هناك مانع شرعي من ذلك فإن النصيحة لأخيك بطاعة أبيه ، وبالتعفف ، وليجاهد نفسه في ذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ومن يتعفف يعفه الله أي : من يتكلف العفة ويجاهد نفسه في ذلك فإن الله تعالى يرزقه العفة ، ويعينه عليها . وقال الله تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا (العنكبوت/69 . ويبحث عن زوجة أخرى تعينه على دينه ودنياه .
وأما السحر فإن العبد إذا حافظ على تلاوة القرآن ، والأذكار التي كان يداوم عليها النبي صلى الله عليه وسلم عند النوم وعند الاستيقاظ وفي الصباح والمساء وغير ذلك من الأوقات والأحوال فإنه يعصم نفسه بذلك من الشيطان الرجيم قال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى أمر يحيى بن زكريا عليه السلام بخمس كلمات أن يعمل بهن ، ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن . . . - ثم ذكر من هذه الخمس - : وأمركم أن تذكروه ، فإن مَثَل ذلك كمثل رجل خرج العدو في إثره سراعاً حتى أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم ، وكذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان بمثل ذكر الله تعالى .
والمعوذات من أعظم الأشياء التي يحصّن الإنسان نفسه بها من السحر فليقرأها صباحاً ومساءاً وأدبار الصلوات وقبل النوم .
وأكثري من الدعاء لأخيك بأن يهديه الله ويلهمه رشده ويحسن عاقبته في الأمور كلها . والله تعالى أعلم.