هل يجوز أكل الفطر " عيش الغراب " ؟

06-12-2013

السؤال 202356


هل أكل الفطر جائز في الشريعة ؟

الجواب

الحمد لله.


أولا :
" عيش الغراب " ويطلق عليه " الفطر " أو " المشروم " فطر مثمر ، ينمو فوق الأرض ، ويرجع سبب تسميته بعيش الغراب إلى أن أشهر أنواعه تشبه رغيف الخبز, وإلى أن الغراب كان يتغذى عليه , لهذا أُطلق عليه "عيش الغراب " .

ويعتبر " عيش الغراب " من الكائنات الحية الدقيقة ذات الجراثيم البازيدية ذات الأهمية الاقتصادية حيث إنه يتركب من مجموعة كبيرة من الخيوط الغزيرة المتفرعة والتي تتجمع مع بعضها مكونة أجسام ثمرية ذات أشكال عديدة التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة .
وتختلف أنواع فطر عيش الغراب اختلافا بينا من حيث صلاحيتها للأكل , فبعضها سام قاتل، وبعضها يسبب القيء أو الإغماء , والبعض مفيد صالح للأكل .
ومن أنواعه السامة : " فطر قلنسوة الموت " ، " عيش الغراب الذبابة " ، " عيش الغراب المتوهج " وغيرها كثير .
ولأنواعه المفيدة فوائد صحية وطبية عديدة, نذكر منها :
1- يستخدم كعلاج فعال للأنيميا الحادة نظرا لاحتوائه على نسبة عالية من البروتينات والفيتامينات.
2- لا يحتوى على أي نسبة من الكوليسترول .
3- عدم احتوائه علي دهونى , كالتي في اللحوم .
4- مكمل غذائي عام للجسم .
5- منتج نباتي لا يحتوى على أي كيماويات أو مبيدات.
6- يحتوى على نسبة بروتين مرتفعة تعادل نسبتها في اللحوم .
7- نظراً لاحتوائه على مجموعة فيتامينات بي فإنه يحمي الجسم من التهابات الجلد والأغشية المخاطية والأمعاء والتي تنتج عند نقص هذا الفيتامين في الجسم . كما أن حمض الفوليك الموجود به يحمي الجسم من فقر الدم أو الأنيميا، ووجود الكولين به يحمي الجسم من تراكم المواد الدهنية ويمنع نزيف الكلى وتضخم الطحال الذي ينتج عن نقص هذه المادة .
8- وفي دراسة حديثة كشفت نتائجها أن تناول الأطعمة الغنية بالنحاس ، مثل فطر عيش الغراب ، يساعد على استعادة أداء القلب الطبيعي في حالات الإصابة بتضخم القلب
وقد أثبتت التحاليل أن عيش الغراب رغم أنه من المنابع الجيدة والقيّمة للبروتين والفيتامينات والأملاح ، إلا أنه يعد فقيراً في المواد الكربوهيدراتية ، مقارنة بالأنواع النباتية الأخرى كالحبوب والبطاطا والبطاطس والتفاح .
ينظر :
http://kenanaonline.com/users/newsourceforfeeding/posts/111650

http://ar.wikipedia.org/wiki/عيش_الغراب
ثانيا :
الأصل في الأطعمة والأشربة الإباحة إلا ما ثبت النص بتحريمه ، مثل الميتة والدم والخمر والخنزير ، وما فيه ضرر .
ينظر جواب السؤال رقم : (133579) .
فعلى ما تقدم :
لا حرج في تناول أنواع " عيش الغراب " الصحية المفيدة ، شأنها في ذلك شأن كل مباح أكله .
أما الأنواع السامة أو الضارة : فلا يجوز تناولها ؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا ضَرَرَ وَلا ضِرَارَ ) رواه ابن ماجه (2340) وصححه الألباني في " صحيح ابن ماجه " .
وإذا كان مدار الأمر على النفع والضرر في مثل هذا الطعام ، فلا ينبغي الإقدام على تناول شيء منه ، إلا بعد تبين نوعه ، والتأكد من سلامته من الضرر ، وصلاحيته للتناول الآدمي .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" من قواعد الشريعة : أنه لا يجوز للإنسان أن يتناول شيئاً مضراً في بدنه ؛ لأن الشريعة جاءت لحماية الأبدان ، فلا يجوز للإنسان أن يتناول شيئاً يضر ببدنه إطلاقاً، حتى لو رضي وقال : أنا راضٍ بالضرر " .
انتهى من "اللقاء الشهري" (33/ 5) بترقيم الشاملة
والله تعالى أعلم .

الأطعمة
عرض في موقع إسلام سؤال وجواب