الحمد لله.
- أما العمرة الثانية فبما
أنك لا تتذكرين هل أحرمت ، وأديت العمرة أو لا ؟ فلا يلزمك تجاهها شيء ، والأصل
براءة ذمتك فلا تلتفتي إلى تلك الشكوك.
- والعمرة الثالثة التي
أديتها مع أختك وزوجها عمرة صحيحة ، ولكن أخطأت في السفر إلى مكة بلا محرم فعليك
التوبة والاستغفار، وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم
) رواه البخاري (3006) ، ومسلم (1341) .
وينظر للفائدة السؤال : (316
) ، و (6057) .
-والعمرة الرابعة : نقول
فيها ما ذكرناه في العمرة الأولى والثانية من عدم الالتفات لهذا الشك ؛ لأن الأصل
براءة ذمتك.
والحاصل : أن ذمتك الآن
بريئة ، ولا يلزمك إعادة شيء من تلك العمرات .
على أننا ننبهك إلى أن الواجب عليك أن تسألي عما يعرض لك في عبادتك ، في وقت العارض
، ولا تؤخري ذلك ، بل بادري بمعرفة ما يلزمك في شأن العبادة ، وبادري بإبراء ذمتك
مما لزمك ؛ ثم ننصحك أيضا ألا تلفتي إلى الشكوك والوساوس ، ولا تطرقيها إلى عبادتك
، وإلا فسد عليك أمر عيشك كله ؛ فإن الشيطان حريص على ما يحزن المؤمن ، فأعرضي عنه
وعن خطراته، واستعيذي بالله منه ، واسألي الله الإعانة على ذكره وشكره وحسن عبادته.
والله أعلم .