ما حكم حضور أخت سلفية لحفلة عيد نظمتها أخوات ينتمين لجماعات ضالة وهن نشيطات في الدعوة ؟ كما يوجد الكثيرات من المسلمات الجدد وأخشى عليهن كثيراً ، هل يجوز لي أن أحضر هذا الحفل لكي أدعوهن ؟ إذا كان جائزاً فهل هناك أي شروط ؟.
الحمد لله.
لا حرج عليك في حضور هذه الحفلة بغرض الدعوة إلى الله ، واجتذاب هؤلاء المسلمات الجدد ، إذا أمكن ذلك ، ولم يكن في حضورك مفسدة أعظم من المصلحة التي ترجينها من حضورك ، ومن المصالح التي قد تحصل بحضورك :
1- إنقاذ هؤلاء وغيرهن من المسلمات الجدد من الضلال .
2- حصول نوع من الألفة والتقارب بينك وبينهن قد يسهل عليك فيما بعد نصحن وإرشادهن .
3- إظهار الحق وإعلاء كلمة الله .
4- إعذارك إلى الله وقيامك بما أوجب الله عليك : ( وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوماً الله مهلكهم أو معذبهم عذاباً شديداً قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون ) الأعراف / 164 .
ومن المفاسد التي قد تترتب على حضورك :
1- أن يفهم هؤلاء المحتفلات وغيرهن من المسلمات الجدد أنك توافقيهن على آرائهن ، فيكون ذلك فتنة لهن .
2- أنك قد ترين بعض المنكرات ولا تستطيعين إنكارهن ، كما لو أظهرت في الحفل آراءهن الضالة ودعون إليها .
3- أنك قد تتأثرين ببعض ما يقلنه ، فتحصل منك موافقة لهن أو ميل لبعض آرائهن .
وهذه المفاسد قد تستطيعين تجنبها .
وعلى كل حال ... فعليك أن تقارني بين المصالح والمفاسد ، فإن غلبت مصلحة حضورك على المفسدة المخوفة فاستعيني بالله تعالى ، واحضري واجتهدي في بيان الحق وإظهاره بالحكمة والموعظة الحسنة .
فإن ظهر لك بعد حضورك أن المفسدة أعظم ، فعليك الانصراف فوراً .
والله تعالى المسئول أن يلهمنا رشدنا ويوفقنا للصواب في القول والعمل ، والله اعلم .