الحمد لله.
الذي ينبغي لهؤلاء القوم الذين عندهم عمال يعملون عندهم أن يمكنوهم من صلاة الجماعة ، لما في ذلك من الأجر والخير الكثير ، لأن هذا من باب التعاون على البر والتقوى ، وقد قال الله عز وجل : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) سورة المائدة/2
ولا يحل لهم أن يمنعوهم من صلاة الجماعة ، لأن صلاة الجماعة واجب شرعي ، والواجب الشرعي مستثنى من زمن العمل عند المسلمين لأن طاعة الله ورسوله مقدمة على طاعة البشر ، ولكن إذا مُنِع هذا العامل من الصلاة جماعة ولم يكن له مندوحة عن هذا العمل فإنه يُعذر في هذه الحال ، لأنه ممنوع منها بغير اختياره ولو ترك العمل لتضرر بذلك .