الحمد لله.
أما تحريمك لزوجك ليوم الدين فلا يترتب عليه : لا طلاق ، ولا ظهار ، ولا فسخ لعقد النكاح ؛ لأن هذه الأمور بيد الرجل , غاية ما يترتب عليه هو كفارة يمين عند الحنث ، وذلك في حالة ما إذا رجعت إلى معاشرته , وقد سبق بيان ذلك وبيان كفارة اليمين في الفتوى رقم : (110010).
ثانيا :
أما هذا الرجل الأجنبي الذي تعرفت عليه : فالواجب عليك قطع علاقتك به فورا ، حذرا
من أن يستزلكما الشيطان للوقوع في الإثم والخطيئة , خصوصا وأنك تعانين من ظروف صعبة
مع زوجك , واعلمي أن أي استرسال في العلاقة مع هذا الرجل : فإنما هو من قبيل خطوات
الشيطان التي حذر الله تعالى منها عباده بقوله : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ
فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ) النور/21 .
والذي ننصحك به :
مادام زوجك على هذه الصفات والأخلاق التي ذكرتها فإنك تطلبين منه الطلاق أو الخلع ،
فإن لم يوافق على ذلك فإنك ترفعين أمرك إلى القضاء ، ثم بعد حصول الطلاق وانتهاء
العدة فلك الحق في الزواج بمن تشائين ، ممن هو مرضي في دينه وخلقه .
وفي النهاية ننبهك على أن قولك (وشاءت الصدفة) قول خاطئ وإنما يقال : شاء الله .
والله أعلم .