الحمد لله.
يمكن دراسة الفقه المالكي كغيره من سائر أنواع العلوم والفنون ، وفق منهجية معينة
تبتدئ بالأخصر ، فالمختصر ، ثم المبسوط المسهب ، وينصح في ذلك بما يلي:
كتاب " المرشد المعين، على الضروري من علوم الدين " للعلامة أبي محمد عبد الواحد بن
عاشر
الأنصاري الفاسي (ت: 1040 ه) ثم بعض شروحه وينصح في ذلك بـــــــــ " الحبل المتين
" لمحمد بن عبد الله المؤقت المراكشي، وهو نافع جدا في بابه ، وأيضا كتاب " الدر
الثمين والمورد المعين " للعلامة محمد بن أحمد ميارة، وهو مناسب جدا للمبتدئين.
بعد ذلك " الرسالة الفقهية " للإمام أبي محمد عبد الله ابن أبي زيد القيرواني رحمه
الله (توفي سنة 386 هــــ ) . بشرح أبي الحسن المنوفي مقررا، والاستعانة بشرح الشيخ
زروق، وكتاب " الفواكه الدواني " للنفراوي، ويستعان أيضا بشرح " غريب الرسالة "
لابن حمامة المغراوي.
ينصح بعد ذلك بكتاب " الشرح الصغير على أقرب المسالك إلى مذهب الإمام مالك "
للعلامة أبي البركات أحمد بن محمد بن أحمد الدردير العدوي ، وهو كتاب عظيم النفع
تجنب فيه مؤلفه ذكر الأقوال الضعيفة واقتصر – غالبا- على الراجح عند وجود خلاف .
وقد ألف الشيخ أحمد بن محمد الصاوي المالكي (ت 1241هـ) ، حاشية عليه سماها " بلغة
السالك لأقرب المسالك " .
بعد ذلك ينصح بكتاب " المعونة على مذهب عالم المدينة " للقاضي عبد الوهاب بن علي بن
نصر البغدادي المالكي (ت422هـ)، وهو من المؤلفات الجامعة في المذهب المالكي، أبان
فيه صاحبه عن غزارة علمه ، وملكته الفقهية الكبيرة ، وإلمامه الواسع بفروع المذهب .
فمن أراد التوسع بعد ذلك فعليه بمختصر الشيخ خليل بن إسحاق وشروحه وأهمها كتاب "
الشرح الكبير" للعلامة الدردير، وكتاب " مواهب الجليل " للحطاب الرعيني وهو من أجل
شروح المختصر وأعظمها نفعا.
أما الكتب المعنية بدراسة
الفقه المالكي باللغة الإنجليزية فلا دراية لنا بها.
على أننا ننصحك بدراسة المذهب الفقهي المنتشر في بلادكم أولاً ، فهو المذهب الذي
ستجد كتبه متوفرة ، وستجد من طلبة العلم والمشايخ من يعينك عل فهمه ودراسته ، ثم
إذا أردت التوسع بعد ذلك فإنك تدرس المذاهب الأخرى .
والله أعلم .