الحمد لله.
أما هند بن أبي هالة : فقال الحافظ ابن حجر :
" ربيب النّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، أمّه خديجة زوج النبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم. روى عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. روى عنه الحسن بن عليّ
صفة النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، أخرجه الترمذيّ، والبغويّ، والطّبراني،
وغيرهم، من طرق عن الحسن بن علي .
وقال الزّبير بن بكّار: قتل هند مع علي يوم الجمل. وكذا قال الدّارقطنيّ في كتاب
الإخوة ، وقال أبو عمر: كان فصيحا بليغا وصف النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم
فأحسن وأتقن " انتهى .
"الإصابة" (6/ 436)
أما هالة بن أبي هالة ، فقال الحافظ ابن حجر :
" قال أبو عمر: له صحبة. وقال ابن حبّان: هالة بن خديجة زوج النّبيّ صلّى اللَّه
عليه وآله وسلّم له صحبة " انتهى من "الإصابة" (6/ 406)
أما الطاهر بن أبي هالة :
فقال ابن الأثير رحمه الله :
" طاهر بْن أَبِي هالة، أخو هند بْن أَبِي هالة الأسيدي التميمي، أمه خديجة بنت
خويلد، رضي اللَّه عنها، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
بعثه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عاملًا عَلَى بعض اليمن " انتهى
من "أسد الغابة" (2/ 455)
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
" طاهر بن أبي هالة التميميّ الأسديّ، أخو هند، ربيب النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم.
روى سيف في أوائل الردّة، من طريق أبي موسى، قال: بعثني النبيّ صلّى اللَّه عليه
وسلم خامس خمسة على مخاليف اليمن ، أنا ومعاذ وطاهر بن أبي هالة، وخالد بن سعيد،
وعكاشة بن ثور " انتهى .
"الإصابة" (3/ 418)
وينظر :
"الطبقات الكبرى" (8/ 11)، الاستيعاب (2/ 775) ، (4/ 1544،1547) ، "أسد الغابة" (2/
455) ، (4/ 602)، "البداية والنهاية" (8/ 206) .
وانظري السؤال رقم : (222701)
وبهذا يتبين أن العلماء لم يهملوا ذكر أولاد خديجة رضي الله عنهم ، بل ذكروا شيئا من سيرتهم . وأنهم أسلموا جميعا ، ونالوا شرف الصحبة .
ثانيا :
على المسلم أن يهتم بما ينفعه من أمور دينه ودنياه ، وأن يتمسك بمنهج أهل السنة
والجماعة ، وهو ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ،
وقد حذر العلماء من سماع كلام أهل البدع وقراءته ، حتى لا يتزعزع الإيمان في قلب
المسلم وتدخله الشبهات ، لاسيما إذا كان المسلم قليل العلم ، فإنه يتأكد عليه البعد
عن كلام أهل البدع وعدم الدخول إلى مواقعهم ، حتى يسلم له دينه ، ويبتعد عن الشبهات
التي يثيرونها .
فالنصيحة لك : أن تكفي عن الدخول على هذه المواقع الزائغة ، التي تلقي قلبك الشبهات ، وأن تكتفي بالدخول على مواقع أهل السنة والجماعة ، التي تتعلمين منها ما يفيدك وما تحتاجين إليه من الأحكام الشرعية .
انظري السؤال رقم : (92781)
والله أعلم .