الحمد لله.
من المعلوم أن الله سبحانه ، هو وحده القادر على إحياء الموتى , قال تعالى : ( أَمِ
اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ
الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير ) الشورى/ 9 ، وقال سبحانه :( ثُمَّ
اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
العنكبوت/ 20، وقال سبحانه : ( وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ
يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ . قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ
مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ) يس/ 78، 79 ، وقال سبحانه : ( وَأَنَّ
عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى ) النجم/47 .
فمن ادعى قدرة غير الله تعالى على إحياء الموتى ، فقد أشرك بالله وكفر به .
ولا يجوز اللعب بمثل هذه
الألعاب التي تشتمل على هذه العقائد الكفرية ، فإن اللعب بها حرام بلا خلاف ، وقد
سبق أن بينا أن كل ما يشتمل على فعل محرم ، فإنه تحرم مشاهدته .
فليراجع ذلك في الفتوى رقم : (192671).
ولكن إن سلم الإنسان من
اعتقاد ما بها من شرك ، وكان قلبه مطمئنا بتوحيد الله ، وتفرده بذلك: فإنه لا يكون
مشركا ، بل يكون مرتكبا للحرام .
وقد سبق أن بينا أن وجود
مشاهد شركية في اللعبة لا يقتضي بمجرده كفر لاعبها ، ما دام لا يعتقد هذه العقائد
الباطلة ، وإن كان ذلك يستلزم تحريم اللعب بها ، ومشاهدتها .
فليراجع ذلك في الفتوى رقم :
(201005).
والله أعلم.