حكم مكافآت نقاط الولاء في بطاقة بنك دبي الإسلامي
يقوم أحد البنوك الإسلامية ، وهو " بنك دبى الإسلامي " بإصدار بطاقات ائتمان غير مغطاة ، محددة القيمة ، وتخضع لرسوم شهرية محددة وثابتة ، لا ينص عقدها على أي غرامات تأخير أو زيادات مرتبطة بتأخر العميل عن الدفع فى الموعد المحدد ، بل على العكس فى حال قيام العميل بسداد المبالغ المستحقة ـ المستخدمة ـ فى الموعد المحدد يقوم البنك بإعفاء العميل من قيمة الاشتراك الشهري ، وردها إليه فى صورة مكافأة من البنك ، وعلى هذا يمكننا القول إن البطاقات تكون بدون رسوم شهرية فى حال التزام العميل بسداد جميع المبالغ المستحقة عليه فى الموعد المحدد ، فهل هذه الصورة صحيحة ؟
الشق الثانى من السؤال :
وهو فيما يتعلق ببرنامج للمكافآت قد اعتمده البنك تحت مسمى " نقاط الولاء" ، وهو يتلخص فى قيام البنك بإعطاء العميل نقاط على كل مبلغ ينفقه ، كحافز تشجيعي لاستخدام البطاقة ، ويمكن للعميل استخدام هذه النقاط " كل نقطة تعادل درهم " فى دفع فواتير المياه والكهرباء ، أو فواتير الاتصالات ، أو حجز تذاكر السفر .، فهل هذه المكافآت سليمة من المنظور الشرعى ؟
الجواب
الحمد لله.
أولا:
لا حرج في التعامل ببطاقة الائتمان غير المغطاة، إذا سلمت من المحاذير الشرعية،
كاشتراط غرامة على التأخر في السداد، أو إضافة رسوم للتجديد أو السحب زائدة عن
التكلفة الفعلية، وانظر: السؤال رقم : (97530)
.
ولا حرج في إعفاء العميل من قيمة الاشتراك الشهري مكافأة له على الانتظام في السداد،
ويكيّف هذا على أنه هدية وهبة من البنك للعميل.
ثانيا:
يجوز للبنك إعطاء هدايا لحاملي البطاقة، في صورة ما يسمى بنقاط الولاء، أو في غير
ذلك من الصور، وذلك أن البطاقة غير المغطاة يكون فيها البنك مقرضاً للعميل ، ولا
حرج في إهداء المقرض للمقترض؛ إذ لا محذور في ذلك.
وفي "الكافي" لابن قدامة (2/70): " نفع المقترض لا يُمنع منه ؛ لأن القرض إنما شرع
رفقا به" انتهى.
وأما البطاقة المغطاة ، فلا يجوز فيها بذل الهدايا؛ لأن ما يودعه العميل في حسابه
يعتبر قرضا منه للبنك ، ولا تجوز الهدية من المقترض للمقرض حال وجود القرض ، كما
سبق بيانه في جواب السؤال رقم : (147775)
، ورقم : (49015)
.
والله أعلم.