ذهبت لعمرة في رمضان ، وأتتني الدورة الشهرية ، ولكي لا أفوت العمرة أخذت دواء ليوقفها ، فتوقفت الدورة يوما ، وفي اليوم الذي يليه ذهبت لأداء مناسك العمرة ، وصليت التراويح ، وقصصت شعري ، وبعدها ذهبت للحمام فرأيت بقعة دم فاتح مثل الصفرة ، وسألت شيخ قال لي : أن أعيدها ، في اليوم التالي لم أرى أي شئ آخر فاغتسلت مرة أخرى ، وذهبت لأداء المناسك مرة أخرى ، وتحللت مرة ثانية . السؤال : هل مافعلت صحيح ؟ وماذا على في قص الشعر الأول ؟ والسؤال الثاني : هذا الدواء مكتوب أنه يحدث نزيف في الرحم بعد مرور أيام من أخذه مشابها لنزيف الدورة ، وبالفعل بعدها بأيام أتى ، ولكننى اعتبرته استحاضة ، وصمت هذه الأيام وصليت عادي ، فهل على شئ ؟
الحمد لله.
أولا :
ما دام الدم انقطع انقطاعا تاما بعد حصول الطهر: فهذا طهر يلزمك الغسل له ، والصيام والصلاة ، وما رأيته من البقع الصفراء أو الكدرة ، فليست بشيء ؛ لأن الكدرة بعد الطهر لا اعتبار بها ؛ لحديث أم عطية رضي الله عنها قالت : (ما كنا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا) .
ينظر جواب السؤال (5595) ، (106567) .
فالعمرة صحيحة ، وقصك الشعر بعدها صحيح ، وبه تمّ تحللك من العمرة ، والحمد لله .
ثانيا :
أما الدم النازل بعد أيام من استعمال هذه الحبوب ، فغير مجزوم بكونه حيضا أم لا ؟
فإن كان يحمل علامات الحيض : فهو حيض .
وإن لم يكن يحمل علاماته : فهو دم فساد ؛ لا يمنع الصوم ولا الصلاة .
وإن اشتبه ، وقرر الأطباء أنه ليس بحيض : فقولهم في ذلك معتبر .
وينظر جواب السؤال (127259) .
والله أعلم .