الحمد لله.
الإفرازات الخارجة من الفرج (محل الولادة) طاهرة، وفي نقضها للوضوء خلاف، فالجمهور من أهل العلم على أنها ناقضة للوضوء .
لكن ، إذا كانت هذه الإفرازات مستمرة، فإنها تأخذ حكم السلس، فتتوضأ المرأة بعد دخول وقت كل صلاة، وتصلي بهذا الوضوء الفريضة ، وما شاءت من النوافل، ولا يضرها نزول هذه الإفرازات.
ومن أهل العلم من ذهب إلى أن هذه الإفرازات لا تنقض الوضوء؛ لعدم الدليل على النقض.
والأحوط هو أن تعد من النواقض ، ويكون الوضوء على ما سبق بيانه .
وينظر: جواب السؤال رقم : (44980) .
وإذا شق الوضوء لوقت كل صلاة : جاز لك أن تجمعي بين الصلاتين ، جمعا صوريا ، بأن تؤخري الظهر إلى آخر وقتها ، وتعجلي العصر في أول وقتها ، وتصلينهما معا ، الظهر في آخر الوقت ، العصر في أوله ، بوضوء واحد .
وهكذا تفعلين في المغرب والعشاء .
فإن شق عليك ذلك أيضا : جاز لك الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، فتصلين الصلاتين بوضوء واحد.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في "مجموع الفتاوى" (24/14): "ويجمع المريض والمستحاضة" انتهى.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "الشرح الممتع" (4/559): " يجوز الجمع للمستحاضة بين الظهرين (الظهر والعصر) والعشائين ( المغرب والعشاء) لمشقة الوضوء عليها لكل صلاة" انتهى.
وينظر جواب السؤال رقم : (225146) .
والله أعلم.