الحمد لله.
لا يجب إخبار والدتك بإصابتها بالفيرس، ولا ينبغي ذلك؛ لما قد يكون له من أثر سلبي عليها.
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "إذا علم الطبيب أن المريض يعاني من داء عضال كالسرطان – مثلاً - ، فهل يخبر المريض بهذا الأمر ، أو يتجه إلى التعريض ولا يصرح به ؛ خشية أن يتأثر المريض نفسياً ، وكيف يتصرف الطبيب إذا سأل المريض سؤالاً مباشراً ومحدداً عن طبيعة المرض ، فهل يقول الصدق ؟ مهما كانت النتائج أم كيف يتصرف ؟
فأجاب: " هذا يختلف باختلاف المرضى ، فمن المرضى من هو قوي الشخصية ، ولا يهمه أن يكون مرضه مهلكا، أو غير مهلك، فهذا يجب أن يُخبر بالواقع؛ لأن المريض قد يكون له علاقات خاصة بأهله ، أو عامة مع الناس ، يحتاج أن يصحح ما كان خطأً ، فهنا لا بد من إخباره ، والحمد لله لا يضر.
وأما إذا كان المريض ضعيف الشخصية ، ويُخشى إذا أخبر بالواقع ، أن هذا المرض مهلك ، يتأثر أكثر، ويكون همه هذا المرض ، ومعلوم أن المريض إذا ركز على المرض ، وصار المرض همه ، أنه يزداد مرضه ، لكن إذا تغافل عنه وتناساه ، كأن لم يكن به شيء ، فهذا من أكبر أسباب العلاج ، فالمسألة تختلف باختلاف الناس" انتهى من محاضرة بعنوان "إرشادات للطبيب المسلم" .
لكن عليكم إخبارها بأخذ المقويات، والامتناع عما يتنافى مع مرضها، وذلك من باب النصح وعدم الغش لها.
ولكم استعمال الحيلة في ذلك، كأن يوصيها بذلك طبيب يعالج مرضا عاديا لها، لتأخذ الأمر على محمل الجد، ولكم إعطاؤها بديلا عن المقويات من الأغذية ونحوها.
ونسأل الله أن يتم شفاءها وعافيتها.
والله أعلم.