الحمد لله.
لا حرج في قول الإنسان: القرآن يقول كذا، ثم يورد شيئا من الٌقرآن؛ لأن المعنى ظاهر، وهو أنه جاء في القرآن كذا، وهو تعبير مستعمل في كلام أهل العلم.
قال شيخ الإسلام في منهاج السنة (8/ 471): " والقرآن يقول فيه: إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا [سورة التوبة: 40]؛ فأخبر الرسولَ أن الله معه ومع صاحبه" انتهى.
وقال ابن القيم في أحكام أهل الذمة (2/ 1006): " فإن القرآن يقول فيه: وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم [الأعراف: 172]" انتهى.
وقال السيد رشيد رضا رحمه الله: " فالقرآن يقول في ذي القرنين: ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا" انتهى من مجلة المنار (11/ 274).
وقال الطاهر ابن عاشور رحمه الله: "كيف والقرآن يقول: (من حُليّهم)" انتهى من التحرير والتنوير (9/ 110).
وقال الألباني رحمه الله: " كيف والقرآن يقول عنه (كان من الجن)" انتهى من تعليقه على "الإيمان" لأبي عبيد، ص 58
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " فالقرآن يقول: وَأُمَهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ [النساء: 23] فجاءت السنة لتبيين هذا" انتهى من الشرح الممتع (13/ 239).
والحاصل:
أن هذا استعمال وارد في كلام أهل العلم، ولا حرج فيه.
والله أعلم.